أمجد الساري – حرية برس:
ارتكبت طائرات التحالف الدولي، أمس الأربعاء، مجزرة جديدة شرقي ديرالزور، راح ضحيتها عشرات المدنيين، غالبيتهم نساء وأطفال بعد استهدافها لبلدة الشعفة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘، بعدة غارات جوية.
وأفادت مصادر محلية لحرية برس، بأن عشرين مدنياً استشهدوا الأربعاء، غالبيتهم نساء وأطفال من عائلة واحدة، بقصف جوي لطائرات التحالف الدولي استهدف منازل المدنيين في بلدة الشعفة شرقي ديرالزور.
وأوضحت المصادر أن البلدة تعرضت لقصف جوي ومدفعي مكثف من قبل قوات التحالف الدولي بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تدور على أطرافها بين مليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘ وتنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘.
وأشارت المصادر إلى أن بلدتي الشعفة والسوسة شهدتا نزوح لعشرات العوائل المدنية من مناطق سيطرة تنظيم ’’داعش‘‘ باتجاه مناطق سيطرة مليشيا ’’قسد‘‘ في ريف ديرالزور الشرقي.
وكان تنظيم ’’داعش‘‘ قد أفرج خلال الأيام الفائتة، عن عشرات العائلات من المدنيين، وسمح لهم بالخروج من مناطق سيطرته في ريف ديرالزور الشرقي، إلى مناطق سيطرة مليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘، بعد اشتداد وتيرة المعارك والقصف المكثف على آخر معاقل التنظيم شرقي الفرات.
الجدير بالذكر أن المناطق الأخيرة المتبقية في قبضة تنظيم ’’داعش‘‘ شرقي الفرات، تشهد معارك عنيفة بين التنظيم ومليشيا ’’قسد‘‘، حيث تمكنت الأخيرة خلال الأيام الماضية من السيطرة على مدينة هجين وعدة قرى وبلدات أخرى، بعد معارك ضارية مع مقاتلي التنظيم، لتنحسر مناطق سيطرة التنظيم في بلدات الشعفة والسوسة وأجزاء من بلدة الباغوز.
عذراً التعليقات مغلقة