الجزائر تمنع السوريين من دخول أراضيها

فريق التحرير3 يناير 2019آخر تحديث :
السلطات الجزائرية تنوي تسليم السوريين خلال الأيام القليلة القادمة – أرشيف

منعت الجزائر جميع السوريين من دخول أراضيها عبر الحدود الجنوبية مع مالي والنيجر، معتبرة أن أفراد المعارضة الذين يتسللون إلى أراضيها يشكلون تهديداً أمنياً، ويشتبه أنهم إسلاميون متشددون، حسب ما ذكره حسان قاسمي، المسؤول عن سياسة الهجرة في وزارة الداخلية.

وقال القاسمي: “لقد استضافت الجزائر 50 ألف سوري في السنوات الماضية لأسباب إنسانية، لكن لا يمكننا استقبال أعضاء جماعات معارضة مسلحين فارين من سوريا حيث يتعلق الأمر بأمننا”.

وأفاد القاسمي في تصريح لإحدى الصحف المحلية الحكومية في الجزائر، أن الإرهابيين القادمين من بؤر التوتر كسوريا والعراق، يحاولون اختراق الحدود الجزائرية عبر مطارات في تركيا أو الأردن أو مصر أو السودان أو النيجر أو مالي،  مستخدمين جوازات سفر سودانية مزيفة، مؤكداً أن الجيش الجزائري مجند بقوة للتصدي لهذه التهديدات الأمنية الخطيرة التي تهدد استقرار البلاد.

وأضاف أن نحو 100 سوري وصلوا إلى الحدود الجنوبية بمساعدة مرافقين مسلحين محليين في الأسابيع القليلة الماضية، لكن جرى رصدهم وطردهم بعد فترة قصيرة من تسللهم إلى الجزائر.

وتشير معلومات نشرتها الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى ترحيل السطات المحلية 50 سورياً وفلسطينياً في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إلى النيجر بمساعدة الهلال الأحمر الجزائري.

وكان اللاجئون قد دخلوا البلاد قبل ثلاثة أشهر عبر الحدود المالية، وتواصلوا مع الأمن الجزائري لحمايتهم، حسب شهادتهم، لكنهم وضعوا في مراكز احتجاز وحكموا بالسجن ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ، بتهمة دخول البلاد بشكل غير شرعي.

وطالب مجموعة من النشطاء الحقوقيين والسياسيين السلطات الجزائرية بعدم تسليمهم إلى النظام السوري، مخافة تعريض حياتهم للخطر.

وكانت الجزائر، التي أبقت على علاقاتها مع النظام السوري المجرم طوال الفترة الماضية، التي زعم فيها الأسد هزيمة المعارضة، قد حذرت على لسان وزير خارجيتها، عبد القادر مساهل، من خطر عودة مقاتلي تنظيم “داعش” إلى بلدانهم.

وكالات

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل