الخرطوم – حرية برس:
كشف الحزب الشيوعي السوداني المعارض، اليوم الأربعاء، عن حصيلة جديدة لضحايا الاحتجاجات في البلاد مختلفة عن التي أوردتها الحكومة السودانية بوقت سابق.
وقال الأمين العام للحزب ’’محمد مختار الخطيب‘‘ في مؤتمر صحفي في العاصمة الخرطوم، إن 40 قتيلاً و45 مصاباً سقطوا خلال الاحتجاجات، وإن السلطات السودانية اعتقلت 900 متظاهر أثناء الاحتجاجات.
وأكد الخطيب ’’نحن مع التظاهر السلمي وعدم اللجوء إلى التخريب‘‘.
وكان بعض المسؤولين في ’’المؤتمر الوطني‘‘ الحاكم في السودان اتهموا عناصر ’’الحزب الشيوعي‘‘ المعارض بـ’’التحريض‘‘ في الاحتجاجات الأخيرة التي شهدت عمليات تخريب.
وأوضح الخطيب في المؤتمر الصحفي أن حزبه مع ’’قيام مؤتمر دستوري قومي لحل كافة مشاكل البلاد، وحكومة إنتقالية لمدة 4 سنوات لتحقيق الأهداف، ووقف الحرب ومعالجة آثارها، وتحسين الحالة المعيشية‘‘، مشيداً بحديثه ’’نؤيد إعلان الحرية والتغيير الصادر عن تجميع المهنيين‘‘.
وأصدر “تجمع المهنين السودانيين، أمس الثلاثاء، ما أسماه بـ’’إعلان الحرية والتغيير‘‘، حيث يطالب عمر البشير ونظامه بالتنحي، وتشكيل حكومة قومية مدتها 4 سنوات.
وتشهد العاصمة السودانية وغيرها من المدن احتجاجات منذ 19 كانون الأول/ديسمبر، تنديداً بارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية مثل الخبز والوقود، فضلاً عن مشكلة نقص السيولة.
واتهمت الحكومة على لسان أكثر من مسؤول “مندسين” من حركة تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد محمد نور، بالتورط في أعمال تخريب صاحبت الاحتجاجات.
ويواجه اقتصاد السودان صعوبات خصوصاً بسبب النقص في العملات الأجنبيّة وارتفاع نسبة التضخّم، على الرغم من رفع الولايات المتحدة الحصار الاقتصادي الذي كان مفروضاً على السودان.
وبلغت نسبة التضخّم 70%، بينما انخفضت قيمة الجنيه السوداني، في وقت شهدت مدن عدّة نقصاً في إمدادات الخبز والوقود.
عذراً التعليقات مغلقة