حرية برس:
اتهم برنامج الأغذية العالمي، الذي يحاول إيصال المساعدات إلى 12 مليون شخص يعانون من الجوع الشديد في مدينة الحديدة اليمنية، في بيان مساء الإثنين، ميليشيا الحوثي بالاحتيال.
وتفيد تقارير المنظمة الأممية أن جزءاً من مواد الإغاثة يباع في أسواق صنعاء بدلاً من وصوله إلى المحتاجين.
وطالب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بوضع حد فوري للتلاعب في توزيع مساعدات الإغاثة الإنسانية في اليمن، بعد الكشف عن أدلة تثبت حدوث هذه الممارسات في صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي.
وأفاد بيان برنامج الأغذية أن دراسة استقصائية أجراها البرنامج على مستفيدين مسجلين، كشفت أن ’’العديد من سكان صنعاء لم يحصلوا على استحقاقاتهم من الحصص الغذائية، وفي مناطق أخرى، حُرم الجوعى من حصصهم بالكامل‘‘.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ’’ديفيد بيزلي‘‘ إن ’’هذه الممارسات هي بمثابة سرقة الغذاء من أفواه الجوعى‘‘.
وأضاف المدير التنفيذي ’’يحدث هذا في الوقت الذي يموت فيه الأطفال في اليمن، لأنهم لا يجدون ما يكفيهم من الطعام، وهذا اعتداء بالغ، يجب العمل على وضع حد فوري لهذا السلوك الإجرامي‘‘.
وطالب بيزلي ميليشيا الحوثي بـ’’اتخاذ إجراء فوري للتصدي للتلاعب بالمساعدات الغذائية والتأكد من أنها تصل إلى من يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة‘‘.
وحذر بيزلي قائلاً: ’’إذا لم يحدث ذلك، سيكون خيارنا الوحيد التوقف عن العمل مع الذين يتآمرون من أجل حرمان أعداد كبيرة من المحتاجين من الغذاء الذي يعتمدون عليه‘‘.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت وكالة ’’أسوشيتد برس‘‘ الأمريكية، أن منظمات ومسلحين من جميع أطراف النزاع في اليمن حالوا دون وصول المساعدات الغذائية إلى جماعات يشتبه في عدم ولائها، حيث وزعتها على مقاتلين أو باعتها مقابل ربح.
وكانت مليشيا الحوثي والحكومة اليمنية المعترف بها، قد توصلا إلى اتفاق بوساطة الأمم المتحدة في 13 ديسمبر/ كانون الأول لوقف إطلاق النار في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، والحيوية بشأن إيصال المساعدات.
وادعت مليشيا الحوثي، يوم السبت، أنها سحبت مقاتليها من الميناء، لكن المتحدث باسم الأمم المتحدة ’’ستيفان دوجاريتش‘‘ شكك في هذا، وقال إن ’’الحوثيين لم ينفذوا الاتفاق الذي يقضي بفتح ممر للمساعدات الإنسانية على امتداد الطريق الذي يربط صنعاء بالحديدة‘‘.
وتقول الأمم المتحدة إن 20 مليون يمني يفتقرون إلى الأمن الغذائي، وأن 10 ملايين منهم لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم التالية.
ويعاني اليمن من نزاع مدمر تصاعد في عام 2015 حين تدخل الائتلاف الذي تقوده السعودية، بعد أن استولت مليشيا الحوثي على الجزء الأكبر من منطقة غربي البلاد، وأجبرت الرئيس عبد ربه منصور هادي على مغادرة البلاد.
وقُتِلَ ما لا يقل عن 6800 مدني وأصيب 10700 في القتال، بحسب الأمم المتحدة، وتوفي آلاف آخرون من المدنيين لأسباب كان يمكن منعها، من بينها سوء التغذية والأمراض والأوضاع الصحية السيئة.
- وكالات
عذراً التعليقات مغلقة