قال مصدر في الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، إنّ فرصاً عديدة كانت أمام “إسرائيل” لاستهداف بشار الأسد وكبار قادته مع اندلاع الثورة ضده، لكن القادة الإسرائيليين امتنعوا عن فعل ذلك.
وأضاف المصدر بحسب صحيفة “إيلاف” السعودية التي لم تسمه، فإن فرصاً عديدة كانت أمام “إسرائيل” لاستهداف بشار الأسد وكبار قادته مع اندلاع الثورة ضده، لكن القادة الإسرائيليين امتنعوا عن فعل ذلك، موكداً أن “زوال النظام السوري بات وشيكاً، وفي طريقه إلى الانتهاء قريباً”.
وأوضحت الصحيفة أن نفس المصدر أكد أن “إسرائيل كانت خلال الثورة السورية تقوم بعمليات عسكرية واستهداف مواقع سورية وإيرانية ولحزب الله ولم تقم بعمل من شأنه المس بموقع النظام السوري، مع أنه كان لإسرائيل أكثر من فرصة لاستهداف الأسد وكبار القيادات السورية”.
وأشار إلى أن رئيس الاستخبارات العسكرية عند اندلاع الحرب السورية “أفيف كوخابي” رئيس الأركان الحالي للاحتلال الإسرائيل كان قد أوصى بإنهاء نظام الأسد الحالي لأنه سيجلب المصائب لـ”إسرائيل” من إيران وحزب الله والميليشيات والنفوذ الروسي في المنطقة إلا أن القيادة السياسية ورؤساء الأركان ورؤساء الموساد حينها، أرادوا عنواناً في سوريا يمكن إرسال الرسائل إليه بطريقة أو بأخرى وأن “إسرائيل” كانت حاورته أكثر من مرة للاتفاق على تسوية سوريا.
وتابعت الصحيفة نقلاً عن مصدرها: “النقاشات الأخيرة حول الوضع السوري وصلت إلى قناعة بضرورة إنهاء هذا النظام وأن إسرائيل لن تقبل بأي تموضع عسكري إيراني وستقوم بكل ما يلزم لطرد إيران من سوريا”.
كما رفض المصدر التعليق على قرارات دول عربية مثل البحرين والإمارات بإعادة فتح سفاراتها هناك أو الحديث عن اقتراح إعادة سوريا للجامعة العربية.
وعن التقارب العربي الأخير مع سوريا أكد أنه غير مهم في هذه المرحلة، وأن عهد بشار الأسد على نهايته وأن التدخل العربي في هذه المرحلة من أجل إبعاد سوريا عن إيران لن ينجح لأن إيران أصبحت متجذرة داخل المؤسسات السياسية والعسكرية لنظام البعث السوري الذي يستند إلى أقلية علوية.
وأشار أيضاً إلى توافق “إسرائيلي” مع الرؤية الروسية التي لا تستسيغ الوجود الإيراني العسكري في سوريا بل تريد التفرد بالنفوذ والسيطرة في سوريا، دون النظر إلى من سيكون على رأس القيادة.
- المصدر: صحيفة إيلاف
عذراً التعليقات مغلقة