كشف مسؤول عراقي، يوم الثلاثاء، أن الجيش الأمريكي قام بإنشاء قاعدتين عسكريتين جديدتين في بلاده على مقربة من الحدود مع سوريا.
وتأتي الخطوة بعد أقل من أسبوع من قرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” سحب القوات الأمريكية من سوريا.
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار، “فرحان الدليمي”، إن “الجيش الأمريكي أنشأ قاعدتين عسكريتين جديدتين على أرض خاوية بالمحافظة”، وفق وكالة “الأناضول”.
وأوضح “الدليمي” أن “القاعدة الأولى أنشئت شمالي ناحية الرمانة التابعة لقضاء القائم على حدود سوريا، والذي يقع على بعد 360 كيلومترا غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار، فيما أنشئت القاعدة الثانية إلى الشرق من مدينة الرطبة، على بعد 310 كيلومترات غرب الرمادي، وأقل من 100 كيلومتر عن حدود سوريا”.
وتمتاز “الرطبة” بموقع استراتيجي وسط الصحراء الشاسعة غربي الأنبار؛ حيث تشكل نقطة التقاء طرق رئيسية قادمة من 3 معابر حدودية هي عرعر مع السعودية، وطريبيل مع الأردن، والوليد مع سوريا.
وأشار “الدليمي” إلى أن الهدف من إنشاء الموقعين يتمثل في “مساعدة القوات العراقية على السيطرة على حدود البلاد؛ لمنع تسلل عناصر داعش وعدم دخول التنظيم الإرهابي لتلك المدن المحررة”.
وفي اتصال هاتفي بينهما، السبت، تعهد وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” لنظيره العراقي “عادل عبدالمهدي” بقتال تنظيم داعش في العراق، ومناطق أخرى رغم انسحاب قوات الولايات المتحدة المزمع من سوريا.
كما أجرى “بومبيو” اتصالاً آخر بالرئيس العراقي “برهم صالح”، أكد فيه أن واشنطن ستواصل دعمها للعراق في مجال القضاء على بقايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي تصريحاته لـ”الأناضول”، الثلاثاء، لفت “الدليمي” إلى أن “عشرات من الجنود الأمريكيين يتواجدون في القاعدتين (لم يتسن تحديد العدد على وجه الدقة) فضلاً عن طائرات مسيرة (من دون طيار) ومعدات عسكرية أخرى”.
ولم يصدر عن الحكومة العراقية أو قيادة الجيش الأمريكي تعليق فوري حول ما أعلنه عضو مجلس المحافظة.
وبذلك ترتفع عدد القواعد العسكرية الأمريكية في محافظة الأنبار إلى 4؛ حيث يتمركز الجنود أيضا في قاعدتي “الحبانية” (30 كيلومترا شرق الرمادي)، و”عين الأسد” في ناحية البغدادي (90 كيلومترا غرب الرمادي).
وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في العراق، وذلك منذ تشكيل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عام 2014 لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ويعتبر مراقبون أن هدف الولايات المتحدة من إنشاء تلك القواعد العسكرية، هو البقاء حجر عثرة أمام الممر الإيراني عبر العراق إلى سوريا، بعد قرار الرئيسي الأمريكي سحب قوات بلاده من سوريا.
وأعلن البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، عزم الولايات المتحدة الأمريكية سحب قواتها الموجودة من سوريا، معتبراً أنها “أنجزت مهمتها” بالقضاء على تنظيم “داعش”، حيث أحدث القرار الأمريكي بسحب القوات من سوريا جدلاً واسعا على المستوى الدولي.
- المصدر: الأناضول
Sorry Comments are closed