محمود أبو المجد – حلب – حرية برس:
بات الاعتماد على المشاتل المنزلية وسيلة لكسب الرزق والعيش في ريف مدينة جرابلس شرقي محافظة حلب، حيث كسب الفلاحون الخبرة اللازمة على مدى أعوام الثورة السورية في هذه المهنة التي تتطلبها في مثل هذه الظروف الجوية بالإضافة لطريقة الزراعة.
وقال ’’سليمان الجوباني‘‘ أحد أصحاب المشاتل في حديثه لحرية برس، إنه اكتسب طريقة تجهيز المشتل الزراعي عن طريق الخبرة، حيث أنه يجهز مشتل للفستق الحلبي كل عام مع بداية شهر شباط، موضحاً أهم المستلزمات التي يحتاجها هي أكياس مخصصة للشتلة الزراعية.
وأشار الجوباني إلى أنه يحتاج أيضاً لتربة حمراء خاصة يتم جلبها من مناطق غربي مدينة جرابلس، حيث تترتب عليه مصاريف إضافية لأجل نقلها، مستدركاً بقوله: ’’بعد تجهيز المستلزمات يتم وضع حبتي فستق داخل الكيس المخصص للشتلة‘‘.
ولا تتوقف زراعة الشتلة عند هذه المرحلة، إنما يتم تزويدها بالسماد والسقاية بالمياه على فترات معينة، بحسب الجوباني، لافتاً إلى أن مشتله يحتوي 500 شتلة يتم تزويدها حسب الإمكانيات المتوفرة، ويتم بيع الشتلة بـ300 ليرة سورية، مؤكداً أنها تعد مصدر رزق له ولعائلته.
بدوره، قال ’’جلال الدين مالك‘‘ صاحب مشتل للزيتون، إنه يتطلب عناية وطرق أدق في الزراعة، حيث يضع تحت أكياس الشتل مادة الفحم لتكون عازلاً بينها وبين الأرض لتعطي حرارة معينة للشتلة من جهة، فيما يتم إضافة سماد إليه سقايته بالماء، موضوعاً بمكان درجة حرارته مناسبة، لتكون الشتلة ذات جودة ممتازة، موضحاً أنه يتم أخذ الشتلة من أفرع الزيتون التي تسمى ’’فصيل‘‘.
فيما أكد المهندس ’’محمد رمضان‘‘، أنه تم إبلاغ أصحاب المشاتل الزراعية المنتشرة بكثافة في ريف جرابلس بأن يتم ترخيصها عم طريق المكتب الزراعي، وذلك لحصر العدد ودعمهم بالمواد الضرورية لزيادة الإنتاج ولإعطاء مردود أفضل في نوعية الأشجار.
وأشار المهندس الزراعي إلى أن المجلس المحلي في المدينة يسعى لإنشاء مشتل زراعي نموذجي، لكن الأمر متوقف حالياً على تأمين قطعة أرض مخصصة.
يشار إلى أن الفلاحين وجدوا في المشاتل الزراعية بديلاً جيداً لتأمين الأشجار اللازمة لهم، حيث أن معظمهم في ريف جرابلس يعتمدون على زراعة الفستق والزيتون بنسبة كبيرة جداً.
عذراً التعليقات مغلقة