حرية برس:
توفي ’’سمحاه روتم‘‘، الناجي من الهولوكوست، وآخر من شارك في ’’انتفاضة وارسو‘‘ ضد النازيين، يوم السبت، عن عمر يناهز 94 عاماً.
وقال رئيس دولة الاحتلال ’’رؤوفين ريفلين‘‘ عن “روتم”، إنه ’’انضم إلى انتفاضة غيتو وارسو، ونجح في إنقاذ عشرات المقاتلين من الغيتو. ولدى قدومه إلى (إسرائيل) بعد الحرب، أنشأ كاجيك عائلة فيها، وشغل مناصب جماهيرية في الدولة التي لم يحلم بها عندما كان في الغيتو، يائساً وقلقاً بين الأنقاض‘‘.
وقاتل روتم اليهودي الملقب بـ “كاجيك”، ضد النازيين في انتفاضة وارسو عام 1943، المعروفة بالانتفاضة اليهودية الكبرى أثناء الهولوكوست.
وفي نهاية الانتفاضة أشرف على إنقاذ المقاتلين من الغيتو المشتعل عبر قنوات الصرف الصحي، ونجح في إنقاذ آخر المقاتلين في انتفاضة غيتو وارسو، والسماح لهم بالاختباء في غابة وشقق سرية حتى انتهاء الحرب.
وُلِد روتم في عام 1924، في وارسو في بولندا، مع نشوب الحرب العالمية الثانية. في أيلول 1939، مات أخوه “يسرائيل” وخمسة آخرون من أفراد عائلته، عندما دُمّر منزله بسبب التفجيرات الألمانية.
وبعد طرد اليهود من وارسو إلى الغيتو، أرسله والداه إلى أقربائه في قرية كالفوف، حيث ظل فيها ثلاثة أشهر تقريباً، وفي عام 1942 عاد إلى غيتو وارسو وانضم إلى التنظيم “اليهودي المقاتل”.
وفي انتفاضة وارسو، قاتل وعمل وسيطاً بين الملاجئ في الغيتو وبين الجانب الآري، وفي نهاية الانتفاضة أشرف على إنقاذ المقاتلين من الغيتو المشتعل عبر قنوات الصرف الصحي.
وفي عام 1946، قدم روتم إلى ’’إسرائيل‘‘، فسجنه البريطانيون في معسكر اعتقال في عتليت، وانضم إلى منظمة “الهاغاناه” وشارك في حرب 1948. وبعد قيام الدولة شغل عدداً من المناصب الرسمية ’’الإسرائيلية‘‘، وفي عام 1984، كتب سيرة حياته في كتاب “ذكريات من الماضي”.
- وكالات
عذراً التعليقات مغلقة