حرية برس:
أعلنت قوات “الشهيد أحمد العبدو”، اليوم السبت، في بيان عن اعتقال العشرات من عناصر داعش بعد تسللهم إلى مخيم “الركبان” على الحدود السورية-الأردنية قادمين من بادية السويداء.
وقال البيان إن “المكتب الأمني التابع لقوات الشهيد أحمد العبدو قطاع البادية السورية تمكن من رصد مجموعة لعناصر داعش دخلت إلى مخيم الركبان قادمة من منطقة تلول الصفا فقام عناصرنا بتعقبهم أثناء دخولهم وتواجدهم في المخيم”.
وأوضح البيان أنه “حفاظا على أرواح المدنيين تجنبنا إلقاء القبض عليهم داخل المخيم خوفاً من وقوع اشتباك وتم اللحاق بهم إلى خارج المخيم حيث فوجئت قواتنا بتواجد مجموعة كبير لعناصر التنظيم على أطراف المخيم”.
وأشار البيان إلى طلب قوات الشهيد أحمد العبدو مؤازرة من “جيش مغاوير الثورة”، تمكنوا بعدها من أسر 16 عنصراً من داعش بينهم قادة”.
ومن جهة أخرى، طالب الجيش السوري الحر التحالف الدولي بالعمل على نقل قواته ونازحي مخيم الركبان الذين يحميهم من قوات النظام والمليشيات الأجنبية إلى الشمال السوري بعد قرار القوات الأمريكية الانسحاب من سوريا.
وقال قائد مغاوير الثورة، مهند الطلاع، في تصريحات صحافية إن “التبليغ الذي وصلهم هو أن الانسحاب سيشمل كامل المناطق في سوريا، ولا يقتصر على منطقة دون غيرها”، لافتاً إلى أنه “لم ترد أي تفاصيل أخرى عن القرار الأمريكي حتى اليوم، وأنه لا توجد خطة واضحة”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت في وقت سابق عن نيتها إغلاق قاعدة قواتها في منطقة التنف شرقي سوريا، تنفيذاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما يعني أن مصيراً مجهولاً ينتظر الآلاف من المدنيين وفصائل الجيش الحر هناك.
يأتي هذا، مع استمرار تفاقم الأوضاع الإنسانية في مخيم الركبان، وخصوصاً مع حلول فصل الشتاء الذي زاد معاناة قاطنيه، حيث توفي طفلان خلال الأسبوع الماضي نتيجة البرد الشديد ورفض الأردن دخول الحالات المرضية إلى أراضيه للعلاج.
وفرضت قوات النظام في الرابع من تشرين الأول حصاراً على المخيم مانعة دخول المواد الغذائية والطبية له، وسط مناشدات من إدارته لإيصال لأكثر من 50 ألف شخص بداخله يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة.
عذراً التعليقات مغلقة