“مترو حلب” رواية جديدة للكاتبة مها حسن، صدرت مؤخراً عن دار التنوير للنشر والتوزيع، وهي الرواية التاسعة للروائية السورية، وجاء غلاف الرواية من تصميم نجاح طاهر.
ووفق ما ذكرت الروائية صاحبة النص الجديد فإن كتابة هذه الرواية استغرقت من وقتها العام ونصف عام، وتدور أحداث الرواية حول المنفى المفاجئ للمواطنين السوريين، من خلال سرد قصة صبية سورية اسمها سارة تجد نفسها في باريس، ولا تستطيع العودة إلى حلب بسبب العنف، وتعيش حالة عدم اليقين من المكان، وكلما كانت في المترو، تخيلت أنه بمجرد ما أن تغادره، فسوف تجد نفسها في حلب، عدا عن شعورها بالذنب لأنها خارج البلاد وأهلها هناك، وتتضمن الرواية قصصاً فرعية تخص بطلة الرواية وأهلها في حلب، وقصص أخرى لنساء أخريات بين باريس وحلب.
يُذكر أن الروائية مها حسن من مواليد حلب 1966، ومقيمة حالياً في فرنسا، حصلت على ليسانس في الحقوق من جامعة حلب، بدأت بالنشر في مجلة الناقد “عروس الأصابع”، وقبل رواية مترو حلب نشرت ثماني روايات أولها رواية “اللامتناهي-سيرة الآخر” عن دار الحوار في اللاذقية عام 1995، و”جدران الخيبة أعلى” 2002، و”تراتيل العدم” عن دار رياض الريِّس 2009 و”حبل سري” عن دار رياض الريس 2010، و”بنات البراري” 2011، و”طبول الحب” عن دار الكوكب 2012، و”الراويات” و”نفق الوجود” عام 2014.
فازت مها حسن بجائزة هيلمان/هامت الأميركية التي تنظمها منظمة “هيومن رايتس وتش” لحقوق الإنسان عام 2005، من خلال مشاركتها في التقرير السنوي لمنظمة مراسلون بلا حدود حول حرية الصحافة في سوريا لعام 2004، كما أنها وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة بوكر العربية مرتين (2011) و(2015) من خلال روايتيها “حبل سري” و”الراويات”.
ومما ورد في الرواية:
“ما إن تقدمت حاملة الثوب حتى احتضنتنى أمى بقوة وقد دبت فيها الحياة، وتخيلها تتحول إلى يعقوب والد النبى يوسف عليه السلام، حين اشتم رائحة ابنه، فعاد إليه بصره. استعادت أمى قواها الجسدية، لكنها فقدت تقريباً قواها العقلية، إذ صرخت بسعادة وهى تنهض لوحدها، من دون مساعدة الممرضة المقيمة معها : سأتوضأ و أصلى شكرا لله على عودتك وتحقيق آخر رغبة لى قبل رحيلى : أن أراك، صلت أمى ثم عادت لتعانقنى، وتبكى من الفرح : أمينة، أمينة، الحمد لله أننى لم أمت قبل لقائك”. ظنت أمى أننى أنتِ، كانت رائحة وجودك طاغية، فمحتنى. بكت أمى من السعادة، وراحت تهزى : عبد العزيز…لقد جاءت أمينة.أنا سعيدة لننى فى الطريق إليك. سامحنى لأننى استمتعت باحتضانها قبل موتى، بينما رحلت أنت محروماً من رؤيتها”.
عذراً التعليقات مغلقة