علاء فطراوي – إدلب – حرية برس:
أعاد نظام الأسد يوم الأربعاء، فتح معبر “أبو الضهور”، شرقي محافظة ادلب شمالي سوريا، الواصل بين مناطق سيطرته والمناطق المحررة، وذلك بعد أيام من إغلاقه.
وأفاد “حسن خليف “، رئيس تجمع قرى ريف أبو الظهور الغربي، في حديثه لـ”حرية برس”، أن “نظام الأسد أعاد فتح معبر أبو الضهور بعد إغلاقه لأكثر من 15 يوماً، ويتوقع أن يستمر عمل المعبر مدة أسبوع واحد فقط، حيث أنه يعمل باتجاه واحد من المناطق المحررة نحو مناطق سيطرة النظام”.
وأضاف “الخليف” أن “الحركة على المعبر ضعيفة جداً، حيث لم يشهد المعبر سوى مرور ثلاث عائلات، وعدد من الموظفين”، مشيراً إلى أن “قوات الأسد تفرض مبالغ مالية كبيرة على عبور المدنيين وسيارات النقل، حيث وصلت الأتاوات إلى 17 ألف ليرة سورية على رأس الماشية، و300 ألف ليرة على السيارات الصغيرة، و600 ألف على كل جرار زراعي، فيما تصل ضريبة مرور الآلات الزراعية إلى مليون ليرة سورية”.
وسبق أن أغلق نظام الأسد المعبر أكثر من مرة دون أي تبرير، على الرغم من اتخاذه هذه المعابر مصدر تمويل لمليشياته وعناصره التي تفرض الأتاوات على الآليات والمسافرين المدنيين، وكل مايدخل إلى مناطق سيطرته من بضائع.
تجدر الإشارة الى أهمية المعبر في ظل اغلاق جميع المعابر في وجه المدنيين وآليات النقل، وعلى الرغم من أنه يسمح فحسب بالعبور من المناطق المحررة إلى مناطق سيطرة النظام دون عودة، إلا أن المدنيين يستخدمونه بسبب قربه وانخفاض الأتاوات فيه مقارنة بغيره. ويتخذ عدد من الموظفين في المؤسسات التابعة لحكومة الأسد، معبر منبج خطاً للعودة بعد عبورهم من معبر أبو الضهور.
ويشكل إغلاق المعابر الواصلة بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة نظام الأسد، أزمة كبيرة بالنسبة إلى السوريين، بسبب الصعوبات اليومية التي تواجه الطلاب الجامعيين والموظفين، إضافةً إلى التجار والمزارعين الذين يصدرون الزيت والزيتون من خلال مناطق سيطرة النظام الى خارج سوريا.
عذراً التعليقات مغلقة