حرية برس:
أصدرت محكمة بريطانية حكمها في قضية مقتل فتاة سورية ووالدتها، بسجن قاتلهما مدة 32 عاماً، بعد إدانته بتهمة ’’القتل العمد‘‘ وارتكاب جريمة مزدوجة.
وقالت صحيفة ’’الإندبندنت‘‘ البريطانية، إن محكمة ’’برمنغهام‘‘ أصدرت يوم الإثنين الفائت، حكماً بالسجن على المتهم ’’جانباز تارين‘‘، 21 عاماً ويحمل الجنسية الأفغانية، بعد ثبوت تهمة القتل العمد المنسوبة إليه، وارتكابه جريمة مزدوجة، حيث دمرت الحادثة ’’عائلة بأكملها‘‘.
وكان “تارين” قد هرب إلى منطقة ’’سبارك هيل‘‘ بعد قتله الفتاة السورية ’’رنيم عودة‘‘، 22 عاماً، ووالدتها ’’خولة سليم‘‘، 49 عاماً، طعناً بسكين حتى الموت، حيث عثر على جثتيهما ملقاتين قرب منزلهما في شارع ’’نورث داون‘‘، في مدينة ’’سوليهل‘‘ في 27 آب/أغسطس الماضي.
وذكرت الصحيفة أن المتهم كان خطيب الفتاة السورية، حيث دبت بينهما الخلافات بعد معرفة “رنيم” بزواجه في أفغانستان، الذي كان قد أثمر ثلاثة أطفال، إضافة إلى حمل زوجته بطفله الرابع.
وكانت الشابة رنيم أبلغت الشرطة، قبل مقتلها بأسبوعين، بتلقيها تهديدات بالقتل من خطيبها، حيث استدعي من قبل الشرطة وأُجبر على كتابة تعهُّد بعدم التعرض للفتاة.
وارتكب “تارين” جريمته خارج بيت عائلة خطيبته، في بلدة Solihull التي تبعد 10 كيلومترات تقريبا عن مدينة “برمنغهام” في وسط غرب إنجلترا، حيث تقيم عائلة الضحيتين منذ غادرتا دمشق قبل 16 عاماً.
وكان القاتل قد اختفى مدة ثلاثة أيام عقب قتله الفتاة ووالدتها؛ ظهرت خلالها معلومات جديدة عنه وعن دوافع ارتكابه الجريمة.
وبحسب فيديو متداول عن الحادثة، فقد شاهد “جانباز” خطيبته التي تكبره بعام واحد في أثناء حديثها إلى رجل في أحد المقاهي، قبل يوم من إقدامه على قتلها، وبعد عدة ساعات رآها رفقة والدتها عند مدخل منزلهما “فمرر يده على عنقه، إشارة إلى تهديده بذبحها”، بحسب ما نقلته صحيفة “The Sun” البريطانية، عن محمد مسكري، مدير مقهى Rotana Sheesha في مدينة برمنغهام.
وأوضح مسكري أن “تارين” اقترب من الرجل الذي كان يجلس قرب رنيم، الأم لطفل يبلغ عامين من علاقة سابقة، قائلاً: “لماذا تتحدث إليها وتدعوها لشرب كأس معك؟” فتساءل الرجل عن المشكلة في ذلك، ما دعا “تارين” إلى تأكيد العلاقة الزوجية التي تربطهما. نفى الرجل علاقته بالأمر وغادر المكان، إلا أن “جانباز” اغتاظ منها وحقد عليها وهددها، وقتلها في فجر اليوم التالي، مع والدتها، الأم لخمسة أبناء آخرين، في وسط الشارع.
- وكالات
عذراً التعليقات مغلقة