جهود لإعادة الحياة إلى بلدة “بداما” بإدلب عقب اتفاق “سوتشي”

فريق التحرير119 ديسمبر 2018آخر تحديث :
المضخة تعمل بشكل يومي ما يقارب 7 ساعات لتوفير المياه لجميع السكان المستفيدين منها – عدسة: أحمد حاج بكري – حرية برس©

أحمد حاج بكري – حرية برس:

يعمل المجلس المحلي في بلدة بداما بريف إدلب الغربي على إعادة الحياة للبلدة بالتزامن مع عودة الأهالي المهجرين من البلدة التي كانت تشهد قصفاً عنيفاً من قبل قوات الأسد، وذلك الإتفاق التركي الروسي المبرم والذي يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة نظام الأسد والمناطق المحررة في شمال غربي سوريا.

مع ذلك، تستمر قوات الأسد باستهداف البلدة بالصواريخ والقذائف بين الحين والآخر، ولكن نسبة القصف تراجعت بشكل كبير مقارنة بالأشهر الماضية، بحسب سكان القرية.

وبدأ المجلس المحلي أعماله بإعادة تفعيل مضخة مياه البلدة لتقديم مياه الشرب للأهالي، بالإضافة إلى مهام خدمية أخرى من شأنها تخفيف معاناة الأهالي العائدين.

وقال ’’أنور حميدي‘‘ أحد سكان قرية بداما في حديثه لحرية برس، ’’بعد رحلة نزوح استمرت ما يقارب العامين في المخيمات عدت لبلدتي إبان الإتفاق التركي الروسي ولكن كانت مشكلة توفير المياه الصالحة للاستخدام المنزلي من أكبر المشاكل التي واجهتني أنا وعائلتي في بداية الأمر، أجبرت على شراء عدد من صهاريج المياه بكلفة 4 آلاف ليرة سورية للصهريج الواحد لتنظيف المنزل وإعادة ترتيبه للسكن به من جديد، كما كنا نقتصر في استخدام المياه بسبب صعوبة تأمينها وتكلفتها المرتفعة بالنسبة لنا‘‘.

وأضاف حميدي أن المجلس المحلي قام منذ قرابة الشهر بتفعيل مضخة مياه البلدة من جديد وتوفير مياه الشرب للأهالي بشكل يومي لنتمكن من أخذ الكمية التي نحتاجها من المياه ما سهل علينا الكثير من الأمور وبتكلفة بسيطة لا تتجاوز 500 ليرة سورية شهرياً.

 

تمكن المجلس المحلي في بداما من إيصال المياه الصالحة للاستخدام المنزلي رغم قدم المضخة وخراب قسم منها بسبب قصف قوات الأسد – عدسة: أحمد حاج بكري – حرية برس©

 

بدوره، قال السيد ’’صهيب حسون‘‘ مدير المجلس المحلي في بلدة بداما، إنه ’’نتيجة حاجة الأهالي الملحة للمياه عمل المجلس المحلي في بداما على إعادة تفعيل مضخة المياه بدعم من منظمة ساند الخيرية بعد إصلاح المضخة وشبكة المياه التي تضرر قسم كبير منها بسبب القصف خلال الفترة الماضية‘‘.

وذكر مدير المجلس أنه رغم عدم جاهزية الشبكة بشكل كامل لقدمها وخراب قسم منها بسبب القصف ونسبة الأضرار بها تصل إلى 60%، إلا أنهم تمكنوا من إيصال المياه الصالحة للاستخدام المنزلي إلى ما يقارب 800 عائلة في البلدة حتى اليوم وأنهم يعملون على توسيع الشبكة ليصل عدد المستفيدين من خدمة المياه خلال الشهر القادم إلى أكثر من 1100 عائلة.

وأشار الحسون إلى أن المضخة تعمل بشكل يومي ما يقارب 7 ساعات لتوفير المياه لجميع السكان المستفيدين منها، ويعمل بها خمس موظفين بدوام يومي بتكلفة تصل إلى 4 آلاف دولار شهرياً.

بالإضافة إلى ذلك، يقدم المجلس المحلي في بداما العديد من الأعمال الخدمية للبلدة أهمها جمع القمامة بشكل يومي وتنظيف الشوارع، بحسب الحسون.

الجديد بالذكر أنه بعد الإتفاق التركي الروسي وتوقف قوات الأسد عن استهداف قرى ريف إدلب الغربي بالطيران والصواريخ إلى حد ما، عاد عدد من سكان تلك المناطق المهجرين لقراهم خلال الشهرين الماضيين.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل