حرية برس:
أصدرت منظمة “مراسلون بلا حدود” تقريرها السنوي الذي رصدت فيه وضع الصحفيين في بلدان العالم خلال عام 2018. وقد احتلت سوريا المركز الثاني بين أكثر ثلاث دول في العالم تشكل خطراَ على الصحفيين، بعد أفغانستان في المرتبة الأولى، وجاءت المكسيك في المرتبة الثالثة.
وأكدت المنظمة مقتل ما لا يقل عن 80 صحفياً حول العالم خلال العام الحالي أثناء تأدية عملهم، بينهم 63 صحفياً محترفاً و17 آخرين يعملون في مجال الإعلام، إضافة إلى مواطنين صحفيين وناشطين ميدانيين، حيث توزع نصف عدد الضحايا على خمس دول فقط.
وبحسب تقرير المنظمة حول حرية الصحافة، فقد قُتل 15 صحفياً في أفغانستان و11 آخرين في سوريا فضلاً عن 9 في المكسيك و8 في اليمن و6 في الهند، إضافة إلى ستة صحفيين لقوا حتفهم في الولايات المتحدة، منهم أربعة قتلوا في هجوم على صحيفة “كابيتال غازيت” في ماريلاند.
وقالت المنظمة في تقريرها إن “وتيرة العنف ضد الصحفيين في 2018 شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في مختلف أنحاء العالم، كما يتضح من خلال الحصيلة السنوية. إضافة إلى ذلك، شهد هذا العام تزايداً في أعداد القتلى بين الصحفيين بنسبة 7% مقارنة بالعام الفائت”.
وبحسب التقرير فإن مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، الذي قتل في سفارة بلاده في اسطنبول على يد فريق أمني مرتبط بحكومة المملكة، جاء في عام استهدف خلاله أكثر من نصف عدد الصحفيين القتلى عمداً، ما يعكس الكراهية تجاه الإعلام في العديد من دوائر المجتمع.
وقال “كريستوف ديلوار” الأمين العام للمنظمة في بيان له، “إن عواقب الكراهية تجاه الصحفيين التي يعبر عنها الساسة الذين لا يحملون أي مبادئ، ورجال الدين، ورجال الأعمال، مأساوية للغاية، وقد انعكست في هذه الزيادة المقلقة في العنف ضد الصحفيين”.
وقالت المنظمة التي تتخذ من باريس مقراً لها إن “عام 2018 شهد اعتقال 384 صحفياً على مستوى العالم، فيما شهد العام الماضي اعتقال 326 صحفياً؛ حيث تحتجز الصين وتركيا وإيران والسعودية ومصر أكثر من نصف عدد الصحفيين المعتقلين على مستوى العالم”.
وكانت منظمة “مراسلون بلا حدود” أصدرت في شهر تشرين الأول الماضي تقريراً يتضمن تصنيفاً عالمياً لحرية الصحافة في 180 بلداً حول العالم، حيث احتلت سوريا المرتبة (177)، وجاءت اليمن في المرتبة (167)، ومصر في المرتبة (161)، والمملكة العربية السعودية في المرتبة (169)، والبحرين (166).
عذراً التعليقات مغلقة