وسط شتاءٍ قاسٍ.. مدارس جرابلس تفتقر لوسائل التدفئة

فريق التحرير118 ديسمبر 2018آخر تحديث :
يشتكي الأهالي من انعدام وسائل التدفئة بمدارس مدينة جرابلس شرقي حلب – عدسة: محمود أبو المجد – حرية برس©

محمود أبو المجد – جرابلس – حرية برس:

يشتكي أهالي الطلاب في مدينة جرابلس وريفها شرقي محافظة حلب من قلة الدعم المقدم للمدارس بما يتعلق بمواد التدفئة؛ حيث لا يكفي الدعم المقدم للمدارس من مادة المازوت لتشغيل تلك الوسائل بشكل كافٍ أثناء الدوام.

وقال ’’علي الحسن‘‘ والد ثلاث طلاب في حديثه لحرية برس، إن ابنه الصغير في الصف الأول والطفلة الثانية في الصف الثالث والكبير في الصف السادس، يذهبون للمدرسة صباحاً، ويعانون من البرد في هذا الجو الشتوي خلال وجودهم في المدرسة، وذلك لقلة مادة المازوت المقدمة للصف الواحد، منوّهاً إلى الأمر غير قبول في هذه الأيام الباردة لما له من تأثير على الطلبة.

وأوضح الحسن أن مدينة جرابلس تكون أكثر برودة من غيرها نظراً لقربها من تركيا وجبالها المغطاة بالثلوج في هذا الوقت من العام.

بدوره، أشار الأستاذ ’’محمد العلي‘‘ مدرس في إحدى مدارس جرابلس، إلى أن كمية المازوت المقدمة للمدارس لا تكفي في اليوم الواحد، حيث يتم تقديم لتر واحد من المازوت للصف الواحد يومياً ويتم تشغيل المدفأة لمدة ساعة بهذا اللتر، وباقي اليوم يبقى الطلاب بلا تدفئة،

ونوّه المدرس إلى أنه يلاحظ غياب عدد من الطلاب في أيام البرد القارس خصوصاً الطلاب في الصفوف الأولى من المرحلة الدراسية، لعدم قدرتهم على تحمل البرد، الأمر الذي يدفع بأهلهم لعدم السماح لهم للذهاب للمدرسة.

 

أطفال عائدون إلى منزلهم بعد انتهاء داومهم في المدرسة – عدسة: محمود أبو المجد – حرية برس©


فيما قال الأستاذ ’’رمضان مصطفى‘‘ عضو المكتب التربوي في مجلس جرابلس المحلي، إنه يتم تزويد كل صف بلتر من المازوت ولكن سيتم تزويد الكمية في الأيام القادمة لتكفي للصف الواحد طيلة وقت الدراسة حتى الظهيرة، وأما المدارس التي يدوام فيها الطلاب على فترتين متلاحقتين فسيتم إعطاءها كمية مضاعفة.

يشار إلى أن بلغ عدد الطلاب في مدينة جرابلس وريفها أكثر من 30 ألف طالب وطالبة، وذلك نتيجة عمليات التهجير القسري التي فرضتها روسيا ونظام الأسد والتي طالت عدة مناطق في سوريا إلى المدينة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل