دمشق – حرية برس:
في زيارة سريعة خاطفة جرى التكتم عليها إلى حين انتهائها، حل الرئيس السوداني “عمر البشير” مجرم الحرب المطلوب دولياً، ضيفاً على نظيره في الإجرام “بشار الأسد”، في دمشق اليوم، في أول زيارة لرئيس عربي لسوريا منذ 8 سنوات بعد اندلاع الثورة السورية ضد نظام الأسد.
وكالتا الأنباء السورية والسودانية الرسميتان أعلنتا عن الزيارة بعد انتهائها، حيث أفادت الوكالتان أن الرئيس السوداني أجرى زيارة خاطفة لدمشق في طريق عودته للخرطوم من جولة خارجية، ودارت محادثات بين “البشير” و”الأسد” تطرقت حول الظروف والأزمات التي تمر بها العديد من الدول العربية، وأن الاجتماع جاء لإيجاد “مقاربات جديدة للعمل العربي”.
وقال “البشير” في تصريحات له إن “سوريا هي دولة مواجهة وإضعافها هو إضعاف للقضايا العربية وما حدث فيها خلال السنوات الماضية لا يمكن فصله عن هذا الواقع”، مضيفاً “أنه وبالرغم من الحرب بقيت متمسكة بثوابت الأمة العربية”، معرباً عن “أمله بأن تستعيد سوريا عافيتها ودورها في المنطقة في أسرع وقت ممكن وأن يتمكن شعبها من تقرير مستقبل بلده بنفسه بعيداً عن أي تدخلات خارجية”، بحسب ما أعلنت الرئاسة السودانية في بيانها.
وأثارت الزيارة ردود فعل غاضبة من قبل ناشطين سوريين وعرب استنكرا فيها زيارة البشير للأسد وخرق العزلة العربية المفروضة عليها في محاولة لإعادة إحياء نظام قتل مئات الآلاف من السوريين واعتقل أضعافهم وشرد الملايين من بيوتهم.
الإعلامي السوري “فيصل القاسم” قال في تغريدة له على تويتر: “الرئيس السوداني يزور بشار الأسد في دمشق: إن الطيور على اشكالها تقع. البشير مثل بشار مجرم مطلوب دولياً اقترف جرائم حرب وقتل عشرات الألوف، ووافق على تقسيم بلده ليبقى على الكرسي مثلما تنازل بشار وابوه عن الجولان ليبقيا في الحكم. شو بدك تترجى منو يعني. طنجرة ولاقت غطاها”.
الرئيس السوداني يزور بشار الأسد في دمشق:
إن الطيور على اشكالها تقع. البشير مثل بشار مجرم مطلوب دولياً اقترف جرائم حرب وقتل عشرات الألوف، ووافق على تقسيم بلده ليبقى على الكرسي مثلما تنازل بشار وابوه عن الجولان ليبقيا في الحكم. شو بدك تترجى منو يعني. طنجرة ولاقت غطاها.— فيصل القاسم (@kasimf) December 16, 2018
بدوره غرد الكاتب الفلسطيني “ياسر الزعاترة” على تويتر: “عمر البشير في دمشق ويلتقي بشار. بئس الزائر والمستقبِل. أي مصلحة للبشير في هكذا مصافحة مع قاتل بشع؟! حيت تدوس السياسة على الحد الأدنى من المبادئ يكون السقوط المريع”.
عمر البشير في دمشق ويلتقي بشار. بئس الزائر والمستقبِل. أي مصلحة للبشير في هكذا مصافحة مع قاتل بشع؟! حيت تدوس السياسة على الحد الأدنى من المبادئ يكون السقوط المريع.
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) December 16, 2018
ويعاني نظام الأسد من عزلة دولية وعربية على وجه الخصوص منذ اندلاع الثورة السورية، عندما بادر بقتل واعتقال السوريين الذين طالبوا برحيله، حيث أغلقت معظم سفارات النظام في أغلب دول العالم، في حين لم يزر رأس النظام “بشار الأسد” أي دولة سوى روسيا التي زارها ثلاث مرات وبشكل سري حيث التقى فيها الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.
الجدير بالذكر أن الرئيس السوداني “عمر البشير” مطلوب لمحكمة الجنايات الدولية التي أصدرت بحقه مذكرة اعتقال بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة في 14 يوليو/تموز 2008.
عذراً التعليقات مغلقة