حرية برس:
قتل تسعة أشخاص وجرح 47 آخرون، اليوم الخميس، بعد اصطدام قطار سريع بقاطرة في العاصمة التركية أنقرة.
وقال وزير النقل التركي ’’جاهد طوران‘‘ في تصريحات تلفزيونية، إن ثلاثة من القتلى هم من مشغلي القطار، مضيفاً أن أحد الجرحى توفي في المستشفى، مشيراً إلى أن 47 جريحاً يخضعون للعلاج في المستشفيات.
فيما أوضح وزير النقل طوران، أن الحادث وقع بعد ست دقائق على مغادرة القطار أنقرة وبعد دخوله محطة مارانديز.
ووقع الحادث عندما كان القطار السريع متجهاً من محطة القطارات الرئيسية في أنقرة الى محافظة قونية في وسط البلاد، وعلى متنه كما نقلت صحيفة ’’حرييت‘‘ التركية 206 مسافرين.
وارتفعت حصيلة القتلى بشكل متسارع، وكان محافظ أنقرة ’’واصب شاهين‘‘ قد ذكر الخميس صباحاً، أن أربعة أشخاص قتلوا في الحادث.
وقال شاهين للصحافيين، ’’هذا الصباح وقع حادث بعد أن اصطدم قطار الساعة 6,30 الصباحي السريع المتجه الى قونية بقاطرة أوكلت اليها مهمة فحص السكك الحديدية على نفس المسار‘‘.
وأضاف المحافظ أن أعمال الإنقاذ والبحث مستمرة مستمرة وكذلك “التحقيقات التقنية” لمعرفة بالضبط سبب الحادث في منطقة يني محلة، لافتاً الى أن المعلومات حول سبب الحادث سيتم نشرها بعد التوصل الى نتائج.
وأظهرت صور عرضتها وسائل إعلام تركية بعض العربات المنحرفة عن السكة وحطام عربات القطار منتشر حولها وقد غطاها الثلج.
وتم افتتاح خط القطار السريع من أنقرة إلى قونية عام 2011، وتبعه في عام 2014 خط سريع بين أنقرة واسطنبول.
ويأتي الحادث بعد كارثة أخرى للسكك الحديدية التركية في تموز/يوليو هذا العام، عندما قتل 24 شخصاً وأصيب مئات آخرون بعد خروج قطار عن مساره في محافظة تكيرداغ شمال غرب تركيا، وذلك جراء انزلاقات أرضية بعد هطول أمطار غزيرة.
وتعرضت خطوط السكك الحديدية التركية إلى العديد من الحوادث المميتة في السنوات الأخيرة، ففي آذار/مارس 2014، اصطدم قطار ركاب بحافلة صغيرة في مقاطعة مرسين بجنوب تركيا، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص.
وفي كانون الثاني/يناير عام 2008 قُتل تسعة أشخاص عندما خرج قطار عن مساره في محافظة كوتاهيا جنوب اسطنبول بسبب خطأ في تحديد المسارات.
أما أسوأ كارثة للسكك الحديد في تركيا في التاريخ الحديث فكانت في تموز/يوليو 2004 عندما قتل 41 شخصاً وأصيب 80 بعد خروج قطار فائق السرعة عن مساره في مدينة ساكاريا الشمالية الغربية.
- وكالات
عذراً التعليقات مغلقة