أمجد الساري – حرية برس:
تتواصل معارك الكر والفر بين تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ ومليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘ في مدينة هجين شرقي ديرالزور، حيث تحاول الأخيرة وبدعم من قوات التحالف الدولي، بسط سيطرتها الكاملة على المدينة وطرد التنظيم من جيوبه المتبقية شرق الفرات.
وأفادت مصادر خاصة لحرية برس، بأن مليشيا ’’قسد‘‘ تمكنت خلال الأيام الماضية من السيطرة على أجزاء من مدينة هجين والدخول بعمق 3 كم داخل المدينة، من حي الحوامة على أطرافها وصولاً إلى سوق المدينة ومبنى البلدية داخلها، وذلك بعد معارك طاحنة مع عناصر تنظيم ’’داعش‘‘.
وبالرغم من كثافة التمهيد الجوي والمدفعي من قبل قوات التحالف الدولي دعماً لمليشيا ’’قسد‘‘ المهاجمة، لم تتمكن حتى اللحظة من بسط سيطرتها على كامل المدينة، حيث يبدي تنظيم ’’داعش‘‘ مقاومة شرسة، بالإضافة لوجود حقول ألغام زرعها التنظيم على مداخل الأحياء التي يسيطر عليها، والتي تسببت بمقتل عدد من العناصر المهاجمة.
فيما يتبّع تنظيم ’’داعش‘‘ أسلوب الكمائن والهجمات المعاكسة في تصديه لهجوم مليشيا ’’قسد‘‘، حيث شن التنظيم فجر اليوم هجوماً معاكساً على النقاط التي سيطرت عليها ’’قسد‘‘ مؤخراً داخل مدينة هجين، وتمكن من قتل وجرح العديد من العناصر، كما استهدف أيضاً، تجمعات لعناصر المليشيا داخل المدينة بسيارتين مفخختين أسفرت عن مقتل عشرة عناصرها وجرح آخرين.
يشار إلى أن مليشيا ’’قسد‘‘ أعلنت قبل قبل يومين، عن سيطرتها الكاملة على الشريط الحدودي بين سوريا والعراق، بعد معارك عنيفة استمرت لعدة أيام ضد تنظيم ’’داعش‘‘، كما تمكنت أيضاً من السيطرة على أجزاء من بلدة الباغوز، وفتح محور هجومي جديد على مدينة هجين.
الجدير بالذكر أن مدينة هجين شرقي ديرالزور، تشهد مواجهات هي الأعنف بين مليشيا ’’قسد‘‘ وتنظيم ’’داعش‘‘ منذ انطلاق معركة ’’دحر الإرهاب‘‘ التي تقودها قوات التحالف الدولي ضد التنظيم بهدف طرده من آخر جيب يسيطر عليه شرقي الفرات، حيث تشن “قسد” هجومها على مدينة هجين من ثلاثة محاور، وتمكنت من السيطرة على أجزاء كبيرة من المدينة بعد معارك طاحنة مع التنظيم.
عذراً التعليقات مغلقة