الحدود السورية الأردنية – حرية برس:
قطعت الحكومة الأردنية المياه الصالحة للشرب عن آلاف النازحين السوريين المقيمين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، قبل ثلاثة أيام وحتى اللحظة، الأمر الذي يهدد بكارثة إنسانية كبيرة تهدد أهالي المخيم.
وأفادت مصادر محلية لـ”حرية برس” إن “الجانب الأردني قطع المصدر الوحيد لمياه الشرب الذي يعتمد عليه آلاف النازحين في مخيم الركبان، منذ ثلاثة أيام” وحتى لحظة إعداد التقرير.
وأضافت المصادر إن “السلطات لم تبلغ إدارة المخيم والأهالي بأي شيء حول قطع المياه أو اسبابه، الأمر الذي أثار قلق آلاف النازحين الذين يسكنون المخيم ويعانون ظروفاً معيشية وانسانية صعبة، في ظل استمرار حصار قوات الأسد ومليشياته وقوات العدوان الروسي للمخيم، ومنعهم وصول المساعدات إليه”.
وأشارت المصادر إلى أن “قطع مياه الشرب يهدد بكارثة إنسانية في ظل عدم وجود أي مصدر آخر للمياه الصالحة للشرب في المخيم، وبعد أن منعت السلطات الأردنية عشرات ومئات المرضى من الدخول إلى أراضيها لتلقي العلاج، الأمر الذي تسبب بأكثر من ٢٠ حالة وفاة داخل المخيم جلهم من النساء والأطفال نتيجة انعدام الرعاية الصحية”.
استهتار أممي
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت يوم أمس الأحد عن عزمها إرسال المئات من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرة نظام الأسد عن طريق معبر نصيب على الحدودي السورية الأردنية، خلال الأسابيع القادمة، بموافقة من الحكومة الأردنية التي رفضت مراراً إدخال المساعدات إلى المدنيين في مخيم الركبان.
الأمر الذي أثار غصب وسخرية ناشطين من الموقف الأممي الذي ترك مأساة آلاف العائلات السورية في خيام الركبان الذين يعانون ظروفاً انسانية قاسية وصعبة من نقص في الغذاء وانقطاع الماء وانعدام الرعاية الصحية والحصار الذي تفرضه عليه قوات الأسد من جهة والسلطات الأردنية من جهة أخرى والتي رفضت بشكل قاطع إدخال أي مساعدات إلى المخيم.
الأوضاع الانسانية الثعبة التي يعيشها أهالي الركبان تسببت بوفاة ٢٤ شخصاً على الأقل خلال الأشهر الأخيرة الماضية نتيجة انعدام الرعاية الصحية والطبية في المخيم، وإغلاق الحدود الأردنية أمام دخول الحالات الطبية الحرجة، ويضم مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية، حوالي الـ 70 ألف مدني غالبيتهم من النساء والأطفال، يعيشون ظروف مأساوية للغاية خصوصاً مع دخول فصل الشتاء.
عذراً التعليقات مغلقة