أمجد الساري – حرية برس:
تتواصل المعارك العنيفة بين تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ومليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” المدعومة من قوات التحالف الدولي التي تقودها واشنطن، في آخر جيب يسيطر عليه التنظيم شرقي الفرات، حيث تحاول “قسد” منذ عدة شهور، القضاء على التنظيم وطرده من آخر معاقله شرقي ديرالزور.
وأفادت مصادر خاصة لـ”حرية برس” بانتقال المعارك إلى داخل مدينة هجين عقب إحكام مليشيا “قسد” سيطرتها على حي الحوامة وتقدمها إلى أحياء أخرى داخل المدينة، بعد تمهيد جوي من قبل طائرات التحالف الدولي بعشرات الغارات الجوية.
وأضافت المصادر أن “مليشيا قسد استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة بعشرات العناصر والآليات إلى مشارف مدينة هجين، لدعم هجومها البري ضد التنظيم، في حين قام التنظيم بدفع المزيد من التعزيزات إلى جبهات القتال ودعم خطوط دفاعه ضد هجمات قسد وضربات التحالف”.
وشهدت الساعات الماضية معارك كر وفر بين تنظيم الدولة ومليشيا “قسد” داخل مدينة هجين سقط إثرها عشرات القتلى والجرحى من كلا الطرفين، وتمكنت مليشيا “قسد” من التقدم والوصول إلى مشفى المدينة، قبل أن يشن التنظيم هجوماً معاكساً ويستعيد السيطرة عليها بشكل كامل ويجبر القوات المهاجمة على الانسحاب.
وكانت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة قد أعلنت عن مقتل 15 عنصراً من مليشيا “قسد” خلال المواجهات اليوم على أطراف مدينة هجين، حيث قام عناصر التنظيم باستدراج مجموعة من “قسد” إلى داخل هجين، وقتلهم جميعا بعد محاصرتهم.
وتشهد مدينة هجين شرقي ديرالزور مواجهات هي الأعنف بين مليشيا “قسد” مدعومة بقوات التحالف الدولي من جهة وتنظيم الدولة منذ انطلاق معركة “دحر الإرهاب” التي تقودها قوات التحالف الدولي ضد التنظيم بهدف طرده من آخر جيب يسيطر عليه شرقي الفرات، ولم تتمكن المليشيا حتى اللحظة من حسم المعركة، بسبب المقاومة العنيفة التي يبديها التنظيم في القتال.
Sorry Comments are closed