حرية برس
شرَع نظام الأسد باستحداث فرع أمني جديد لمراقبة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، ليضاف إلى عشرات الأفرع الأمنية المختصة بملاحقة السوريين والتجسس عليهم.
ونقلت جريدة “الوطن” الموالية لنظام الأسد عن العقيد حيدر فوزي رئيس “فرع الجرائم الإلكترونية” التابع للنظام، قوله إنهم بصدد “إطلاق مخبر جنائي رقمي، مهمته كشف الجرائم الإلكترونية، وسيتم تجهيزه خلال الأشهر القليلة القادمة”.
ويمكن للمخبر الرقمي تحديد هوية الفاعل وتثبيت الدليل الرقمي على ارتكاب الجريمة، بحسب فوزي، الذي أضاف أن “معظم الجرائم المعلوماتية في سوريا تقع عبر الفيس بوك والواتس آب وتصل إلى نحو 80 بالمئة من إجمالي الجرائم”.
وكان رأس النظام السوري بشار الأسد أصدر في آذار/ مارس الماضي القانون رقم /9/ ويقضي بإحداث محاكم متخصصة بقضايا جرائم المعلوماتية والاتصالات. ولاحقاً أصدر مجلس القضاء الأعلى (يتبع للنظام) قراراً بتكليف محكمتي بداية الجزاء الثامنة واستئناف الجنح الأولى في عدلية دمشق بالنظر بجرائم المعلوماتية والاتصالات.
وتعد القبضة الأمنية والتجسس على المواطنين أهم ركيزة لدى نظام الأسد ولعبت دوراً رئيسياً في تثبيت حكمه منذ وصول حافظ الأسد إلى السلطة بانقلاب العام 1970، وتولي الأجهزة الأمنية أهمية كبرى للتجسس على الاتصالات لا سيما منذ اندلاع الثورة السورية في 2011، حيث ساهمت في اعتقال عدد كبير من الناشطين السلميين والزج بهم في السجون، كما تنشط مجموعات أخرى لصالح النظام أبرزها “الجيش السوري الالكتروني” الذي يعمل على اختراق الناشطين والمعارضين لنظام الأسد واستدراجهم.
عذراً التعليقات مغلقة