الألغام الأرضية تحصد أرواح خمسة أطفال في الغوطة الشرقية

فريق التحرير9 ديسمبر 2018آخر تحديث :
تعاني المناطق التي أعادت قوات الأسد السيطرة عليها من انتشار الألغام ومخلفات القصف بشكل كبير – الصورة تعبيرية

عمران الدوماني – حرية برس:

استشهد خمسة أطفال وأُصيب آخرون بجروح، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات قوات الأسد، في قرية “الجربا” التابعة لقطاع “المرج”، بالغوطة الشرقية، في ريف العاصمة دمشق، يوم السبت.

وقال الناشط الإعلامي “أشرف أحمد” أحد نشطاء قطاع “المرج” المهجرين إلى الشمال السوري، لحرية برس :وقع الانفجار صباح اليوم، في قرية “الجربا”، بريف دمشق، نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات قوات نظام الأسد، مما أدى إلى استشهاد خمسة أطفال هم “غمير حمود” و “حذيفة حمود” و “خالد حجازي” و “دريد حمود” و طفل مجهول الهوية لم يعرف اسمه حتى هذه اللحظة.

وأشار “أحمد” إلى أنَّ اللغم انفجر أثناء لعب الأطفال، وهم سبعة، في أحد مزارع القرية، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة على الفور، ونقل الباقين إلى المشفى، حيث استشهد اثنان فيما بعد بسبب حالتهم الحرجة، ليتبقى طفلان في المشفى ما زالت حالتهما حرجة.

وكانت صفحات موالية لنظام الأسد زعمت أن الأطفال استشهدوا نتيجة انفجار لغم من مخلفات الإرهابيين، وهو ما نفاه “أحمد” الذي أكد أن نظام الأسد يسيطر على القرية منذ منتصف العام 2013، وقد سيطر عليها دون وقوع أي معارك في القرية.

وفي وقت سابق، استشهد مدني وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، في بلدة “أوتايا” التابعة لقطاع “المرج”، في الغوطة الشرقية، جراء انفجار قنابل عنقودية، نتيجة قصف سابق لقوات الأسد على البلدة، خلال حملتها العسكرية التي شنتها في بداية العام 2018.

يذكر أن الأمم المتحدة، حذرت في وقت سابق، من أن أكثر من ثمانية ملايين سوري، يعانون من خطر مخلفات الحرب والألغام، وسط إهمال نظام الأسد، للمناطق التي أعاد سيطرته عليها.

وتعاني المناطق التي سيطر عليها قوات نظام الأسد والميلشيات الطائفية المساندة له، كالغوطة الشرقية ودرعا وريف حمص الشمالي، من انتشار كبير للألغام الأرضية، والقنابل العنقودية، جراء قصف قوات الأسد الوحشي على هذه المناطق قبل السيطرة عليها.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل