حرية برس:
أكد تقرير سري للمخابرات الأمريكية أن قوات الأسد هي من نفذت الهجوم المزعوم بالغاز على منطقة يسيطر عليها النظام في مدينة حلب في الرابع والعشرين من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وجاء في التقرير السري الأمريكي الذي نشرت “بلومبيرغ” فحواه أمس أن تقييم أجهزة المخابرات الأمريكية توصلت إلى أن الهجوم زائف ولم يكن بغاز الكلور على الإطلاق، بل استخدم فيه غاز مسيل للدموع، وأن واشنطن توصلت إلى تأكيدات أن القوات الموالية لنظام الأسد هي من شنت هذا الهجوم بهدف استخدامه ذريعة لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب من خلال اتهام فصائل معارضة بشن الهجوم.
ويؤكد التقرير الأمريكي أن التحليل الفني لأشرطة الفيديو والصور الخاصة بقاذفات الذخائر التي نشرتها وسائل إعلام روسية ومؤيدة لنظام الأسد يظهر قذائف هاون، وهي غير ملائمة لتكون محملة بالكلور، إضافة إلى أن الشهود لم يرد في إفاداتهم شيء عن الرائحة المميزة لقنابل الكلور.
وكانت واشنطن حذرت قبل أسبوع، موسكو من التلاعب في موقع هجوم كيمياوي مفترض في مدينة حلب التي يسيطر عليها نظام الأسد.
وقال شون روبرتسون الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” إن الأسد قد يحاول التدخل بمسرح الحدث ليبني رواية من أجل تبرير مهاجمة إدلب معقل فصائل المعارضة المسلحة، التي تخضع للحماية بموجب اتفاق هدنة في شمال سوريا تم التوصل اليه قبل عشرة أسابيع.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد وروسيا اتهما فصائل معارضة بقصف حي الخالدية في حلب بقذائف تحتوي “غاز سام” يوم السبت 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، وهو الهجوم الذي أسفر عن إصابة العشرات بمشاكل في التنفس وفق إعلام نظام الأسد، في حين أكدت فصائل المعارضة السورية أن اتهامات نظام الأسد وروسيا لها بشن الهجوم عارية عن الصحة.
وفي تصريح لـ “حرية برس” نفى القيادي في “الجبهة الوطنية للتحرير” النقيب “عبد السلام عبد الرزاق”، مزاعم نظام الأسد بقيام فصائل الثوار بقصف مدينة حلب بالغازات السامة.
وقال عبد الرزاق لحرية برس إن “هذا الأمر عار عن الصحة فالجميع يعلم أننا لا نملك أسلحة كيميائية ولا مختبراتها ولا أغلب وسائط استخدامها، إن حدثت حالات اختناق فهي بالتأكيد نتيجة لقصف ميليشياته”.
وأوضح عبد الرزاق: “نعلم أن المناطق المحررة هي غرب حلب وسوف يتأثر المدنيين في حلب إن استخدمت ميليشياته غازات سامة إن لم يكن قصفها بشكل مباشر استكمالا لروايته”، مشيراً إلى أن “النظام منذ فترة عبر إعلامه والإعلام الروسي دأب على التسويق أمور كاذبة وهي امتلاك الثوار لمواد سامة”.
عذراً التعليقات مغلقة