التحالف يرتكب مجزرة جديدة بحق المدنيين في ديرالزور

فريق التحرير15 ديسمبر 2018آخر تحديث :
طائرة من التحالف الدولي – رويترز

أمجد الساري – حرية برس:

ارتكبت طائرات التحالف الدولي، اليوم الأربعاء، مجزرة جديدة شرقي ديرالزور، راح ضحيتها عدد من المدنيين، بعد استهدافها لأحياء مدينة هجين، بعدة غارات جوية.

وأفادت مصادر خاصة لحرية برس، بأن خمسة مدنيين استشهدوا اليوم، بينهم امرأة، وأصيب آخرين بجروح، نتيجة غارات جوية شنتها طائرات التحالف الدولي استهدفت مستودع لمادة الدقيق، ومنازل للمدنيين في مدينة هجين وعدة أحياء أخرى داخل المدينة.

وأشارت المصادر إلى أن حصيلة الشهداء بلغت منذ يوم أمس الثلاثاء وحتى اللحظة، أكثر من 13 شهيداً بينهم خمس نساء وثلاثة أطفال، نتيجة الغارات الجوية المتواصلة والقصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات التحالف الدولي على أحياء مدينة هجين الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘.

وكانت وكالة أعماق التابعة لتنظيم ’’داعش‘‘ قد أعلنت عن مقتل 25 شخصاً وإصابة 17 آخرين نتيجة أكثر من 40 غارة لطيران التحالف الدولي وقصف مدفعي استهدفت مدينة هجين شرق ديرالزور.

يأتي ذلك في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات العنيفة بين تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ ومليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘ في محيط مدينة هجين، في محاولة من الأخيرة التقدم والتوغل داخل المدينة، حيث تمكنت ’’قسد‘‘ من التقدم داخل حي الحوامة وفرض سيطرتها النارية على مشفى المدينة بعد انسحاب عناصر التنظيم منها على وقع الضربات الجوية التي شنتها طائرات التحالف الدولي على المنطقة.

في حين ذكرت مواقع مقربة من تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘، أن مقاتلو التنظيم تمكنوا من إسقاط طائرة استطلاع لقوات التحالف الدولي فوق مدينة هجين، كما تمكنوا من قتل عنصر من مليشيا ’’قسد‘‘ وجرح آخرين في كمين نفذه التنظيم في محيط المدينة.

ومع تزايد وتيرة الاشتباكات والقصف الهمجي على القرى والبلدات الخاضعة لسيطرة تنظيم ’’داعش‘‘، خرجت عشرات العوائل المدنية، من مدينة هجين باتجاه مناطق سيطرة مليشيا ’’قسد‘‘ في ريف ديرالزور الشرقي، حيث تم اعتقالهم من قبل المليشيا واحتجازهم في بلدة البصيرة دون تقديم أية خدمات لهم.

وكانت عشرات العائلات قد خرجت في الأيام الماضية من مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ عن طريق معبر العلواني إلى مناطق سيطرة مليشيا ’’قسد‘‘، حيث تم احتجازهم واقتيادهم إلى حقل العمر النفطي للتحقيق معهم، قبل أن يتم تحويلهم إلى أحد المخيمات في التابعة للمليشيا في ريف ديرالزور الشرقي.

الجدير بالذكر أن عشرات الآلاف من المدنيين يتواجدون داخل آخر جيب يسيطر عليه تنظيم ’’داعش‘‘ شرقي الفرات، ويعانون أوضاعاً إنسانية كارثية للغاية بسبب استمرار الحصار الخانق، واستمرار العمليات العسكرية على مناطق سيطرة التنظيم، واستمرار القصف العنيف من قبل طائرات التحالف الدولي، الذي أسفر عن حدوث عدد من المجازر، وسقوط أكثر من 850 شهيد مدني، منذ انطلاق معركة ’’دحر الإرهاب‘‘ التي أطلقتها مليشيا ’’قسد‘‘ ضد تنظيم ’’داعش‘‘ بغية طرده من آخر معاقله شرقي سوريا.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل