إدلب – حرية برس:
قررت “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” (OFDA)، استئناف دعمها لعدد من المنظمات الإنسانية العاملة في إدلب، بعد تعليقه في أيلول الماضي، ومخاوف من توقفه بشكل كامل.
وأفادت مصادر طبية مطلعة لـ”حرية برس” إن “الوكالة الأمريكية وافقت على استئناف دعمها لمجموعة من المنشآت والمنظمات الطبية العاملة في محافظة إدلب لنهاية شهر تشرين الثاني 2019 بأكثر من 22 منشأة من مشاف ومراكز صحية، أبرزها (الجمعية الطبية السورية الأمريكية – سامز، ومنظمة ريليف إنترناشيونال، ومشفى معرة النعمان، ومشفى عقربات، ومشفى الأمومة الوطني في إدلب)”.
وأضافت المصادر إن “استئناف الدعم جاء مصحوباً بشروط صعبة، ومنها هي (عدم حصول أي تدخل بعمل المنظمات من أي جهة كانت، وعدم حدوث أي انتهاك بحق المرافق الإنسانية المعنية بتقديم الخدمات، وإبعاد الفصائل العسكرية، عن أي عمل للمنظمات الطبية والانسانية في إدلب”.
وقال الدكتور منذر خليل مدير صحة إدلب اليوم، إن الدعم المقدم من (OFDA) للقطاع الصحي في المحافظة “تمت الموافقة على استئنافه، والتي كانت تهدد حوالي 22 منشأة في المحافظة من أهم المنشآت في الشمال”.
وفي ذات السياق أصدر ’’تحالف المنظمات‘‘ السورية غير الحكومية، في وقت سابق من اليوم الإثنين، بياناً أدان من خلاله استهداف الكوادر العاملة ضمن المجالات الإنسانية في الشمال السوري، منتقدين حالة الفوضى الأمنية.
وأكد بيان المنظمات، أن استهداف العمال الإنسانيين في الشمال السوري تحدياً كبيراً قائماً في وجه العمل الإنساني ويزداد سوءاً يوماً تلو الآخر نتيجة حالة الفوضى الأمنية، وذلك على الرغم من المساعي الحثيثة التي يقوم بها المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية والسورية والتذكير بالقانون الدولي الذي يدعو لتحييد العمل الإنساني بكافة مؤسساته وكوادره عن أي تجاذبات سياسية.
وكانت منظمة “ريليف انترناشونال” قد أوقفت دعمها لمشفى “الزراعة” في مدينة إدلب، الأمر الذي هدد بتوقف الخدمة الطبية فيها بشكل كامل لعدم وجود بديل داعم.
وقال حينها مدير مكتب مدير صحة إدلب “صفوت شيخوني” لحرية برس “أبلغتنا منظمة ريليف انترناشونال بتوقف الدعم عن مشفى الداخلية التخصصي (مشفى الزراعة) بتاريخ ١/١١/٢٠١٨ بعد أن تم تمديده قبل ذلك لثلاثة أشهر حيث انتهى العقد بالتاريخ المذكور”.
ووفقاً لما ذكره شيخوني فإن مشفى الداخلية (الزراعة) “مجاني بشكل كامل لجميع أقسامه (كلى-عصبية-صدرية-هضمية-نفسية)، ويخدم نحو 1500 شخص شهرياً من الذين يقطنون المحافظة المحررة”.
وكانت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، قررت تجميد الدعم عن المنظمات، في تشرين الأول الماضي، بسبب تدخل الفصائل العسكرية بشؤون العمل الإنساني، وحصولهم على رسوم من المنظمات، والانتهاكات التي حدثت بحق المرافق، والجدير بالذكر أن توقف الدعم بشكل كامل يهدد القطاع الطبي في محافظة إدلب، وتوقف العديد من المستشفيات والمراكز الطبية عن الخدمة، حيث أن المحافظة تعاني بشكل عام من نقص حاد في الكوادر والاختصاصات الطبية نظراً لاستهداف المشافي من قبل قوات الأسد.
عذراً التعليقات مغلقة