الجزائر – حرية برس:
قالت مصادر إعلامية، اليوم السبت، إن الحكومة الجزائرية قررت ترحيل اللاجئين السوريين لديها إلى السودان بدل من تسليمهم إلى نظام الأسد، وذلك إثر ضغوطات ودعوات من ناشطين وحقوقين لما يهدد حياة اللاجئين في حالم ترحيلهم إلى سوريا.
وقال الناشط والعضو في الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان “سعيد بودور” في تصريح لموقع “العربي الجديد”، إن “السلطات الجزائرية رحلت السوريين الـ43 إلى الخرطوم، بعدما كان مقرراً ترحيلهم إلى مطار المزة في سوريا.
وأضاف “بودور” أن “عملية الترحيل إلى السودان تمت بطلب ورغبة من اللاجئين السوريين، بينهم نساء وأطفال، بدلا من ترحيلهم إلى بلدهم سوريا، حيث كانوا يخشون التعرض للملاحقة من نظام الأسد”.
وكانت السلطات الجزائرية احتجزت اللاجئين السوريين قبل عدة أيام أثناء عبورهم البلاد إلى أوروبا، تمهيداً لترحيلهم إلى دمشق، بينهم منشقون عن جيش النظام وعناصر من الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” المطلوبين للنظام، ما تسبب بموجة انتقادات عنيفة ومطالبات بإطلاق سراحهم.
يأتي هذا، في حين لم تصدر السلطات الجزائرية أي بيان ولم تقدم تفسيرات حول هذه القضية.
يذكر أن الجزائر لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية بنظام الأسد، وتعمل على تعويمه في الجامعة العربية وتطالب بعودة نظامه إليها بعدما تم تجميد عضوية سوريا فيها، كما تتبادل الجزائر الزيارات الدبلوماسية الرسمية مع نظام الأسد، على مستوى عالٍ.
عذراً التعليقات مغلقة