مليشيا “قسد” تحفر نفقاً ضخماً وتحصن مناطق سيطرتها بالحسكة

فريق التحرير29 نوفمبر 2018آخر تحديث :
مقاتلون من مليشيا قوات سوريا الديمقراطية – وسائل تواصل اجتماعي

الحسكة – حرية برس:

كشفت تقارير إعلامية عن بدأ مليشيا قوات سوريا الديمقرطية “قسد” بحفر نفق وتحصينه بمحيط مدينة رأس العين شمالي الحسكة، ويحيط النفق بالمدينة من الجنوب الغربي والجنوب، على طول نحو 20 كم.

وأفادت شبكة “فرات بوست” على صفحتها الرسمية في فيسبوك، إن مليشيا “قشد” بدأت مؤخراً، بحفر نفق بـ طول 20 كيلومتراً في محيط رأس العين، تحسّباً لأي هجوم من قبل القوات التركية محتمل ضدها في المنطقة.

وذكر موقع “الخابور” أن مليشيا “قسد” أرسلت معدات حفر ضخمة (بواكر تركسات) خلال الأسبوع الجاري للمناطق التي من المقرر أن يمر بها النفق، مشيراً إلى أن ذلك خرب مساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي تزرع بالمحاصيل الشتوية من قمح وشعير.

وأضاف المختصة بأخبار المنطقة الشرقية، أن مليشيا “قسد” نجحت في حفر الأنفاق بريف رأس العين الغربي، وأتمّت حفر نفق بطول سبعة كيلومترات، يبدأ من بلدة تل حلف وينتهي بقرية “الشركة” جنوبي رأس العين.

وأشار إلى أن عمليات حفر شبكات الأنفاق من قبل “ب ي د” تأتي في إطار الاستعداد من قبله، للمعركة مرتقبة مع القوات التركية والجيش السوري الحر، حيث زاد بالفترة الأخيرة القصف التركي على مواقع عسكرية تابعة لـ”قسد” بكل مناطق شرقي الفرات.

وكان قتل سبعة عناصر من مليشيا الوحدات الكردية (القوة الأكبر في مليشيا قسد) الأسبوع الماضي، جراء انهيار أحد الأنفاق التي يحفرونها في بلدة تل حلف قرب مدينة رأس العين.

يذكر أن مجلس الأمن القومي التركي أكّد، أمس الثلاثاء، أن “الإرهاب الموجود شرق نهر الفرات بسوريا، هو التهديد الأكبر للحل السياسي في هذا البلد”، جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس الذي اجتمع، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، برئاسة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”.

وأوضح البيان أن “تركيا لن تتجاهل الممارسات الجائرة لمنظمة “بي كا كا/ ب ي د – ي ب ك” ضد سكان المناطق الواقعة تحت سيطرتها وإجبارها السكان المحليين على الهجرة في إطار محاولاتها لإحداث تغيير ديموغرافي، مضيفاً أنّ “أنقرة لن تتغاضى عن محاولات فرض أمر واقع في سوريا وأن تركيا تؤكّد حقها في استخدام الدفاع المشروع”.

الجدير بالذكر أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أعلن في أواخر تشرين الأول الماضي، أن “بلاده انتهت من التجهيز لشن عمليات عسكرية شرقي سوريا، وذلك بعد تصريح سابق له بأن تركيا ستركز جهودها على شرق الفرات بدل إضاعة الوقت على مدينة منبج، متعهداً باتخاذ إجراءات مشابهة لعمليتي “درع الفرات وغصن الزيتون”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل