حرية برس:
قالت صحيفة ’’زمان الوصل‘‘، إن مراسلها ’’عبد الحفيظ الحولاني‘‘ قد أحيل إلى النيابة العامة في بعلبك اللبنانية الأربعاء الماضي بتهمة ’’إثارة النعرات الطائفية‘‘.
واستنكرت صحيفة ’’زمان الوصل‘‘ طبيعة التهمة بعد اعتقال مراسلها إثر تقرير له يرصد حوادث غريبة لحقت بلاجئات سوريات أجهضن دون جهد يذكر للوقوف على الأسباب الحقيقية التي تقف وراء كارثة تكررت مع عدد كبير من النساء السوريات.
وقال ’’فتحي بيّوض‘‘ رئيس تحرير زمان الوصل في تصريح لحرية برس، إن عبد الحفيظ الحولاني مراسل للصحيفة منذ سنوات في عرسال اللبنانية، تم احتجازه في 21 من الشهر الجاري، بعد أن استدعاه فرع أمن الدولة بالهرمل، حيث ذهب إليه ولم يخرج حتى الأن.
وأوضح بيّوض أنه تم تحويل الحولاني للنيابة العامة ثم للمحكمة الجزائية بعدها، وذلك بتهمة غريبة وهي إثارة النعرات الطائفية والعنصرية، مشيراً إلى أن المراسل قد عمل على تقرير في مخيمات عرسال عن 20 حالة إجهاض لسيدات سوريات وتساءل عن السبب، لافتاً إلى أنه اعتقل شخض آخر معه بسبب نقله المادة على مدونة آخرى.
وكان من المفترض أن تكون أول جلسة في المحكمة يوم أمس الخميس، لكن القاضية اعتذرت عن الحضور، فيما تم التأجيل إلى يوم الثلاثاء القادم، إلا أن الحولاني مازال محتجزاً حتى الأن بسبب تغيب القاضية، بحسب رئيس التحرير.
وطالب بيّوض بالإفراج عن مراسل الصحيفة بشكل فوري، محملاً السلطات اللبنانية والنيابة العامة مسؤولية أي أذى أو سوء أو ضرر يصيب الحولاني، مؤكداً أن عمل ’’زمان الوصل‘‘ مستهدف بشكل مباشر في لبنان كوّن هذا الاعتقال الثاني للمراسل.
وأعرب مؤسس ورئيس تحرير صحيفة زمان الوصل عن خشيته على الزميل الصحفي عبدالحفيظ الحولاني من التعذيب أو الموت تحت التعذيب في لبنان، لاسيما أن هذا الأمر أصبح شائعاً في وقتنا الحالي كالأسلوب الذي يتبعه نظام الأسد في سجونه، بحسب بيّوض.
الجدير بالذكر أن الصحفي المعتقل عبد الحفيظ الحولاني سبق أن تعرض للاعتقال التعسفي من قبل جهاز مخابرات الجيش اللبناني لعدة أيام في أواخر شهر أيار/مايو من هذا العام، على خلفية نشاطه الصحفي، واتهمته السلطات الأمنية آنذاك بالتحريض ضد الجيش والدولة اللبنانيين، قبل أن يطلق سراحه بعد جهود حثيثة من عدة منظمات دولية وعربية وسورية.
ويتعرض الصحفيون والناشطون السوريون في لبنان إلى مضايقات وتهديدات مستمرة نتيجة هيمنة مليشيا “حزب الله” وحلفاؤه على الدولة اللبنانية، وسط حالة مزرية ساهمت في تردي أوضاع اللاجئين السوريين بشكل عام وعجز المنظمات الحقوقية عن الدفاع عنهم.
عذراً التعليقات مغلقة