مهجرون يشكون استغلال أصحاب العمل لحاجتهم شرقي حلب

فريق التحرير28 نوفمبر 2018آخر تحديث :
إحدى ورش العمل في قطاف الزيتون شرقي حلب – عدسة: محمود أبو المجد – حرية برس©

محمود أبو المجد – حلب – حرية برس:

يعاني الشباب المهجرون قسراً من بقية المحافظات السورية في الشمال السوري، والذين يعملون ضمن ورش ومصانع ومحلات لتأمين قوت يومهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعانونها، من استغلال أصحاب العمل لهم وذلك بتخفيض أجرتهم اليومية لتصل لأقل من نصف الأجرة المستحقة، وقد انتشرت هذه الظاهرة في مدن وبلدات شمالي وشرقي حلب على وجه الخصوص.

“عماد حميدي” شاب مهجر قسرياً من مدينة حمص يعمل في ورش لقطاف الزيتون أكد في حديثه لـ”حرية برس” بأن “أجرة العامل انخفضت لمستويات كبيرة، وذلك بسبب استغلال أصحاب الأراضي لهم من جهة وكثرة العمال من جهة أخرى، حيث أن قلة فرص العمل عند الشباب فرضت عليهم القبول بأي عمل وبأجور منخفضة وصلت لأقل من 1500 ليرة سورية أي ما يعادل 3 دولارات أميركية تقريباً”.

وأضاف”حميدي” بأن “هذه الأجرة اليومية زهيدة جداً مقارنة مع المتطلبات والمصاريف اليومية خصوصاً مع دخول فصل الشتاء وارتفاع أسعار المواد الغذاية والأساسية ومواد التدفئة”، مشيراً إلى أن ما يحصل من استغلال للعمال يتضمن كافة القطاعات ليس فقط في قطاع الزراعة”.

بدوره قال “شادي” الذي يعمل في ورشة لتصليح السيارات والذي يبلغ من العمر 17 عاماً بأن “الاستغلال بات موضة في جميع أنواع العمل والمهن والمصانع والورش، حيث أنه يعمل في ورشة تصليح في مدينة جرابلس ويتقاضى أجراً يصل لـ 5000 ليرة سورية أسبوعياً فقط وهو مبلغ زهيد”، مشيراً إلى أنه “مضطر للعمل حيث أنه المعيل الوحيد لأمه وأخوته الصغار”.

“إيراهيم” وهو أحد الفلاحين العاملين في المنطقة كان لديه رأي آخر حيث قال بأن “الأجرة باتت موحدة في كل المناطق، مبرراً انخفاض أجرة عمال الأراضي بسبب المنافسة فيما بينهم”، مؤكداً بأن “العمال باتوا يرضون بأي سعر فقط ليتمكنوا من الحصول على قوت يومهم وهذا ما أدى لانخفاض أجرة العمال في كافة القطاعات.

الجدير بالذكر أن منطقة الشمال السوري باتت مرتعاً لمئات الآلاف من الأهالي الذين هجرهم نظام الأسد ومليشياته برعاية روسية طالت عشرات المدن والبلدات في مختلف المحافظات السورية، مما أدى لكثرة الطلب على اليد العاملة بسبب قلة فرص العمل.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل