رفض لبنان هذا الشهر مساعدات عسكرية قدمها الجيش الروسي قبل فترة، وذلك بسبب معارضة الولايات المتحدة الأمريكية للمقترح، حسبما أفادت وكالة “رويترز”.
ونقلت الوكالة عن مصدر سياسي لبناني رفيع قوله: إن “العرض قدم في أوائل العام 2018 وأن الرفض جاء في وقت سابق هذا الشهر، بسبب معارضة الولايات المتحدة التي تعتبر إحدى أكبر الجهات الداعمة للجيش اللبناني”.
وأوضح المصدر أن الرفض “جاء بذريعة أن لبنان لا يحتاج هذه الأنواع من الأسلحة والذخيرة لكن السبب (الحقيقي) وراء ذلك ربما كان الضغط من الولايات المتحدة”، مؤكداً صحة تقرير نشرته صحيفة “الأخبار” اللبنانية بهذا شأن.
وكانت جريدة الأخبار اللبنانية ذكرت، أمس الاثنين، أن لبنان رفض المساعدة العسكرية الروسية قبل أيام من عيد الاستقلال، أي 26 نوفمبر الجاري، لأسباب سياسية، وتحديدا لأن “الأميركيين يمنعون أي تعاون عسكري لبناني مع روسيا”.
وكشفت الجريدة أن العرض من وزارة الدفاع الروسية “تضم ملايين الطلقات متعددة العيارات لبنادق رشاشة ومتوسطة التي ثمنها نحو خمسة ملايين دولار، بالإضافة إلى أعتدة وصواعق ومتفجرات، بذريعة أن الأعيرة المقدمة لا تتناسب مع الأسلحة التي يستخدمها الجيش اللبناني، والتي تتطابق مع أعيرة حلف الناتو”.
ونشرت روسيا في فبراير/ شباط الفائت مسودة اتفاق عسكري بين روسيا ولبنان، وتضمن الاتفاق القابل للتجديد كل خمس سنوات، أهدافاً عامة تتعلق بتحسين مستوى تبادل المعلومات وتطوير التدريب العسكري ومكافحة الإرهاب.
وتعد الولايات المتحدة أكبر جهة مانحة للجيش اللبناني إذ قدمت له ما يزيد عن 1.5 مليار دولار من المساعدات منذ 2006، لاعتباره القوة العسكرية الوحيدة المدافعة عن أمن لبنان.
- المصدر: رويترز
عذراً التعليقات مغلقة