أكاديمي إماراتي يمهد لوصف فصائل المعارضة بالإرهاب.. وردود عاصفة

فريق التحرير20 نوفمبر 2018آخر تحديث :

ياسر محمد – حرية برس

أثار الأكاديمي الإماراتي، عبد الخالق عبد الله، موجة من ردود الفعل العاصفة، على تغريدة غير مدروسة حوت معلومات خاطئة تماماً، نشرها على صفحته الشخصية في “تويتر”، أمس الاثنين، فيما يبدو أنه مقدمة لوصف تلك الفصائل بالإرهاب، تزامناً مع التقارب الإماراتي الرسمي مع نظام الأسد، وقرب افتتاح سفارة أبو ظبي في دمشق، كما نقلت وسائل إعلام الأسبوع الفائت.

وجاء في تغريدة عبد الخالق عبد الله: “تنظيمات جهادية في شمال سوريا: شباب السنة (21 فصيل) جيش خالد بن الوليد حركة نور الدين الزنكي جند الأقصى الحزب الاسلامي التركستاني فيلق الشام فتح الاسلام جيش الاسلام احرار الشام الاسلامية. ثم هناك داعش (الدولة الاسلامية) في شرق سوريا واكثر التنظيمات تطرفا ممولة ومدعومة من تركيا”.

https://twitter.com/Abdulkhaleq_UAE/status/1064594809585831936

وكما يعرف أي سوري أو متابع للشأن السوري وتفاصيله العسكرية، فإن تغريدة “عبد الله” اشتملت على أخطاء فادحة، ما يشي بأنه لم يتوخَّ الدقة، وأن هدفه تشويه تلك الفصائل ووضعها في خانة التطرف والإرهاب، علماً أنها تنتمي لمشارب مختلفة، وبعضها قد انتهى وجوده!.

ناشطون وسياسيون سوريون تصدوا لمغالطات الأكاديمي الإماراتي، فرد الباحث السياسي أحمد أبازيد قائلاً:

“أكاديميا عربية مسيسة وبائسة: -شباب السنة فصيل من بصرى الشام قاد اتفاقيات المصالحة في الجنوب وكان دعمه من الإمارات. جيش خالد كان ذراع داعش في حوض اليرموك وانتهى.

جند الأقصى تنظيم انتهى منذ +عام.. لا يوجد فصيل باسم فتح الإسلام.. بقية الفصائل -عدا التركستان- ضمن الجبهة أو الجيش الوطني”.

https://twitter.com/abazeid89/status/1064642920819695618

بدوره؛ رد السياسي ومدير العلاقات العامة في تلفزيون سوريا، أسامة أبو زيد، بالقول: “قائد مجموعة شباب السنة أحمد العودة عضو في هيئة التفاوض السورية والتي تتخذ من الرياض مقراً لها، طرح مثل هذه القضايا لا يجوز أن يستند إلى معلومات سطحية ومغلوطة”.

https://twitter.com/oabozayd/status/1064610207291068416

الصحفي السوري، محمد حاج بكري، رأى أن كلام “عبد الله” منافٍ للواقع الفصائلي تماماً، وأن الغرض منه هو “محاولة تشويه صورة ما بقي من فصائل الجيش الحر في آخر قلاع المعارضة السورية بالشمال”.

وأضاف حاج بكري في تصريح خاص لـ”حرية برس”: “هناك في شمال سوريا فصائل متعددة تابعة للجيش السوري الحر، كالجبهة الوطنية للتحرير، وهي الأكثر حضوراً في الشمال، وكان لها حضور في مؤتمرات دولية عديدة حول الشأن السوري، وهذا لم يذكره السيد عبد الخالق في معرض توصيفه، بل مضى إلى ذكر فصائل منتهية عملياً على الأرض، وأخرى مصنفة إرهابية، ليس لها وجود يُذكر في الشمال السوري، فيما يبدو خلطاً لاتهام جميع فصائل المعارضة ووضعها في خانة الإرهاب”.

يذكر أن أنباء عديدة يتم تداولها مؤخراً تفيد بأن دولة الإمارات ستعيد فتح سفارتها في دمشق، ما يعني إعادة علاقاتها مع نظام الأسد.

 

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل