وفد برلماني أردني في دمشق.. وشائعات التطبيع العربي تتمدد

فريق التحرير19 نوفمبر 2018آخر تحديث :
بشار الأسد يستقبل وفداً من البرلمان الأردني في دمشق الإثنين 19-11-2018 (سانا)

ياسر محمد – حرية برس

زار وفد برلماني أردني، دمشق، اليوم الاثنين، والتقى وزير خارجية النظام، وليد المعلم، قبل أن يلتقي لاحقاً رأس النظام كما هو مقرر، وتأتي الزيارة بعد فتح معبر جابر- نصيب، بين سوريا والأردن، وما تبعه من حركة تجارية محدودة، فيما تجاهل الوفد اعتقال عشرات الأردنيين من قبل نظام الأسد بعد فتح المعبر ودخولهم إلى سوريا.

وتأتي الزيارة في الوقت الذي تتصاعد فيه شائعات إعادة التطبيع العربي مع نظام الأسد، وفي هذا الصدد، نفت الكويت أمس الأحد، نيتها إعادة فتح سفارتها في دمشق، إلا أن المتحدث باسم الخارجية الكويتية ترك الباب موارباً أمام عودة العلاقات.

وقال نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، أمس الأحد، إن بلاده لم تتقدم بطلبات محددة بشأن فتح سفارتها في دمشق. وأضاف أن علاقات الكويت مع نظام الأسد “مجمدة وليست مقطوعة”، مشيراً إلى أن هناك سفارة للأخير موجودة في الكويت، كما أن هناك رحلات يومية بين البلدين، مشيرًا إلى أن بلاده لن تسبق الأحداث ولكل حادث حديث، وفق ما نقلت وكالة “كونا” الكويتية للأنباء.

وأكد الجار الله أن هناك بعض الدول العربية تقدمت بهذه الطلبات وهي بصدد إعادة ترتيب أوضاع سفاراتها في دمشق، إلا أنه لم يحدد أسماء هذه الدول، وكانت رشحت معلومات عن ترتيبات تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة لإعادة فتح سفارتها لدى نظام الأسد.

وبالعودة إلى زيارة الوفد الأردني، فقد وصل الوفد إلى دمشق ظهر اليوم، والتقى وزير خارجية النظام، وليد المعلم، وقالت وزارة خارجية النظام “ناقش الطرفان آخر المستجدات في سوريا والمنطقة، وكيف تغيرت المواقف على الساحتين الإقليمية والدولية.

وضم الوفد كلاً من البرلماني طارق خوري، ورئيس لجنة الخدمات العامة والنقل خالد أبو حسان، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية نضال الطعاني، ورئيس لجنة السياحة والآثار أندريه الحواري، ورئيس لجنة الطاقة والثروة المعدنية هيثم الزيادين، ورئيس لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان عواد الزوايدة، ومقرر لجنة التحقيق مصطفى ياغي، والنائب قيس زيادين.

واللافت في تشكيلة الوفد، وجود (رئيس لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان) في تشكيلته، حيث إن نظام بشار الأسد أعتى قوة انتهكت حقوق الإنسان والحريات في العصر الراهن!..
ولم يكتف (رئيس لجنة حقوق الإنسان)، عواد الزوايدة، بالزيارة وحسب، بل تبرع بأن يكون بوقاً لمجرم العصر، بشار الأسد، حيث صرح الزوايدة لصحيفة رؤيا الأردنية بعد لقاء “الأسد” عصر اليوم، بأن “الأسد أهدى تحياته للملك عبد الله والشعب الأردني”، مؤكداً أن بشار دعا إلى تقوية الروابط بين البلدين كما كان في السابق، وأنه مستعد لتذليل جميع العقبات.

وزعم الزوايدة أن لقاء الوفد الأردني برأس النظام كان سهلاً وسلساً، وأن “الأسد” لبى جميع المطالب التي تقدم بها الوفد الأردني.

وقال ناشطون إن الأولى برئيس لجنة حقوق الإنسان في الأردن أن يُعنى بشأن لاجئي الزعتري ومخيم الركبان الذي منعت عنه الأردن حتى الدواء ما أدى لموت عشرات الأطفال والشيوخ!.

يذكر أن العلاقات بين دمشق وعمان شهدت توتراً كبيراً إبان الثورة السورية عام 2011، وفي 2014 طردت السلطات الأردنية سفير النظام السوري لدى عمان، بهجت سليمان، ولم يتم تعيين خلف له حتى الآن.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل