حرية برس:
أعلنت تركيا أنها لن تقبل باستمرار امداد الولايات المتحدة الأمريكية للمليشيات الكردية بالسلاح والذخيرة عبر شاحنات وطائرات، رغم التقدم الكبير في معاركها ضد تنظيم الدولة في سوريا.
جاء ذلك على لسان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اليوم السبت، خلال لقائه مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، عقب الجلسة الأولى من منتدى “هاليفاكس” للأمن الدولي، المقام بكندا.
وأشار “أكار” إلى صور متداولة في وسائل الإعلام، تظهر جنوداً أمريكيين في سوريا جنباً إلى جنب مع عناصر من المليشيات الكردية، لافتاً إلى انزعاج الشارع التركي من هذه الصور، وأكد أنها ألحقت الضرر بصورة الولايات المتحدة وجيشها في نظر الأتراك.
وأضاف: “ننتظر من الولايات المتحدة أن تقطع تعاونها مع تنظيم (ي ب ك) الإرهابي كما وعدت”، مشدداً على أن تركيا “لن تسمح بتشكيل ممر إرهابي على حدودها الجنوبية”.
وكانت واشنطن قد بدأت بدعم المليشيات الكردية بالسلاح، في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، بذريعة مكافحة تنظيم “داعش” في سوريا، وواصلت ذلك بعهد الرئيس الحالي دونالد ترامب.
وأتاح الدعم الأميركي للمليشيات الكردية فرصة إقامة منطقة حكم ذاتي خاصة بهم بالقرب من الحدود التركية، في الوقت الذي تؤكد فيه تركيا أن مليشيا وحدات حماية الشعب ترتبط بعلاقات وثيقة بحزب العمال الكردستاني، الذي تخوض ضده حربا منذ عام 1984، والمصنف كجماعة إرهابية من قبل تركيا والولايات المتحدة على حد سواء.
وتعتبر تركيا أن تنامي نفوذ المليشيات الكردية على حدودها تهديداً لأمنها، ولطالما ضغطت على اشنطن لكي تتخلى عن تحالفها مع مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، لكن مساعيها لم تنجح.
- المصدر: الأناضول
عذراً التعليقات مغلقة