حرية برس
في جريرة جديدة نحو التطبيع مع نظام بشار الأسد، يبدأ وفد من مجلس النواب الأردني، الإثنين، زيارة إلى العاصمة دمشق تستمر لعدة أيام.
ومن المتوقع أن يستقبل الوفد كلّ من بشار الأسد ورئيسي حكومة وبرلمان النظام، بحسب “وكالة عمون” الأردنية، التي أردفت أن “عدداً كبيراً من النواب الأردنيين يبدون رغبتهم المشاركة في الزيارة”.
وكشفت مصادر إعلامية أردنية أن الزيارة تهدف لتعزيز العلاقات “الأردنية السورية”.
وبرز إلى العلن توجه الأردن نحو تطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد قبيل سقوط الجنوب السوري بأيدي قوات الأسد وروسيا وإيران، حيث كانت مصادر مطلعة كشفت لـ”حرية برس” عن ضغوط مارسها الأردن على قادة فصائل المعارضة للرضوخ لاتفاقيات الاستسلام التي سيطر بموجبها النظام وحلفاؤه على محافظتي درعا والقنيطرة في تموز/ يوليو الفائت.
ويرى مراقبون أن التعاون الأمني بين الأردن ونظام الأسد لم يتوقف على الرغم من لعب المملكة دوراً هاماً في تنسيق دعم المعارضة المسلحة واستضافة مئات الآلاف من اللاجئين الهاربين من بطش نظام الأسد.
ومثل افتتاح معبر نصيب الحدودي منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي تتويجاً لتلك المؤشرات، ويعول عليه كلا الجانبان لإنعاش اقتصادهما المتهالك.
ويعد ملف مخيم الركبان أبرز الملفات التي يجري التعاون فيها بين الأردن ونظام الأسد، ويعيش فيه نحو 40 ألف نازح في ظروف كارثية، حيث تمنع الأردن دخول المساعدات الأممية إلى المخيم عبر حدودها إلا بموافقة نظام الأسد.
وحملت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الحكومة الأردنية مسؤولية مباشرة عن معاناة مخيم الركبان، مشيرة إلى استشهاد 6 مدنيين بينهم 5 أطفال في المخيم بسبب الجوع والمرض في غضون شهر. ولفتت إلى أن مطالبة نظام الأسد، الذي قتل وشرد ملايين السوريين بأن يعطي الإذن المتكرر لإغاثة الأهالي الذين شردهم وأراد لهم أن يعانوا وأن يتمزقوا “ليست ذات معنى”.
عذراً التعليقات مغلقة