دمشق – حرية برس:
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إيقاف عمل حوالي 108 موظفين من أصل 132 موظفاً يعملون في توزيع المساعدات الغذائية للاجئين الفلسطينيين في سوريا، بسبب قلة الدعم المقدم للوكالة التي تعنى بتقديم المساعدة للاجئيين الفلسطينيين.
وكشفت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، في تقرير لها أمس الأربعاء، إن “الأونروا” وزعت قراراً يقضي بعدم تجديد العقد السنوي لـ108 موظفين من أصل 132 موظف، وأضافت المجموعة أن الوكالة طلبت من الموظفين التوقيع على القرار، إذ سيتم إنهاء خدماتهم في نهاية العام الحالي بحجة أنه “سيتم الاختصار من المساعدات الغذائية”، مما سيستدعي الاستغناء عنهم.
من جانبها عزت “وكالة الغوث” القرار المذكور إلى غياب التمويل، علماً أن الموظفين الذين شملهم القرار يعملون منذ 5 سنوات في الوكالة ويتم تجديد عقودهم سنوياً، لكن مع بداية العام 2018، تم تعديل مضامين العقود لتصبح “عقوداً محدودة المدة”، بحسب “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت نهاية العام الماضي تقليص دعمها للمنظمة، مما أدى إلى توقف الكثير من المشاريع المقدمة لصالح نحو ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة ودول الشرق الأوسط.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت في أيلول الماضي، قطع تمويلها الذي يبلغ 300 مليون دولار أمريكي سنوياً بشكل كامل للوكالة، حيث تتصدر واشنطن الجهات الداعمة، وتمول نحو خُمسي احتياجات الوكالة الأممية، وفق تقرير صادر عن الوكالة عام 2013.
وعقب ذلك أعلن وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” أن عدداً من الدول تعهدت بتقديم 118 مليون دولار لوكالة “أونروا” في أيلول الماضي.
وبحسب إحصائيات سابقة أصدرتها “الأونروا” إلى أن 450 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في سوريا حالياً، من أصل 560 ألف لاجئ فلسطيني كانوا يعيشون فيها قبل اندلاع الثورة السورية والحرب الهمجية التي شنها نظام الأسد ومليشياته على الشعب السوري والمناطق الخاريجة عن سيطرته، ويعيش اللاجئون الفلسطينون في سوريا أوضاعاً انسانية صعبة خصوصاً بعد تهجيرهم من بيوتهم إلى شمال سوريا من قبل نظام الأسد، وتعرض من تبقى في منازلهم للحصار والترهيب والاعتقال من قبل قوات الأسد ومليشياته.
Sorry Comments are closed