عرسال – لبنان – حرية برس:
غادرت دفعة جديدة من اللاجئين السوريين في لبنان اليوم وأمس باتجاه مناطقهم في سوريا فيما وصفته السلطات اللبنانية بالعودة الطوعية.
وافادت مصادر محلية لـ “حرية برس” أن حافلات اللاجئين المغادرين من عرسال والنبطية انطلقت من نقطتي تجمع في وادي حميد في عرسال ومركز كامل يوسف الثقافي في النبطية بمواكبة من قوات الأمن والجيش اللبناني باتجاه معابر الدبوسية وجديدة يابوس والزمراني على الحدود السورية اللبنانية حيث تسلمتهم قوات أمن نظام الأسد.
وتأتي عودة هذه الدفعة الجديدة من اللاجئين السوريين بعد أنباء عن تسوية أوضاعهم مع قوات الأسد بتنسيق من قبل الأمن العام والجيش في لبنان.
وأوضحت مصادر مطلعة في الأمن اللبناني لـ “حرية برس” أن التسوية تقضي بالتحاق الشبان بالخدمة العسكرية في جيش الأسد بعد أيام قليلة من عودتهم إلى الأراضي السورية، علماً أن معظم اللاجئين العائدين هم من كبار السن والنساء والأطفال من أبناء المناطق الحدودية في القلمون وتلكلخ.
وفي السياق أعلنت مديرية الأمن العام اللبناني أن 779 من اللاجئين السوريين “غادروا طواعية الأراضي اللبنانية اليوم الخميس، عائدين إلى ديارهم وبلداتهم في سوريا”، وأكدت المديرية أن عودة اللاجئين السوريين جرت بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبحضور مندوبيها، في حين لم يصدر أي موقف رسمي من المفوضية.
وتجبر الأوضاع المعيشية الصعبة والضغوط الأمنية التي تمارسها جهات أمنية وعسكرية على اللاجئين السوريين في لبنان الكثير منهم على العودة ومواجهة مصير مجهول في بلادهم بما في ذلك خطر التصفية والاعتقال والإجبار على الالتحاق بجيش الأسد، إضافة إلى الكثير من الممارسات العنصرية التي يتعرض لها اللاجئون في لبنان من قبل جهات عديدة.
وكانت قوات الأسد قد اعتقلت عدداً من اللاجئين العائدين من لبنلن في الدفعات المغادرة السابقة، وأفادت مصادر لبنانية أن أجهزة الأمن التابعة لنظام الأسد قتلت عدداً من اللاجئين فور عودتهم من لبنان بعد تسوية أوضاعهم، كما أعلن معين المرعبي وزير الدولة لشؤون النازحين في لبنان أن معلومات مؤكدة لديه تفيد بقتل قوات الأسد لأكثر من 20 لاجئًا عادوا إلى سوريا، فيما أجبر آخرين على التجنيد في الجيش.
وطالب الوزير المرعبي بضغط دولي على نظام الأسد لوقف عمليات قتل وتجنيد اللاجئين العائدين إلى سوريا.
عذراً التعليقات مغلقة