غزة تنتصر.. ومثقفون سوريون يفضحون “محور الممانعة”

فريق التحرير15 نوفمبر 2018آخر تحديث :
مئات الفلسطينيين يتظاهرون قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة – حرية برس©

ياسر محمد – حرية برس

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، جيدور ليبرمان، استقالته من منصبه، أمس الأربعاء، على خلفية موافقة حكومة نتنياهو على وقف إطلاق نار في غزة، جاء نتيجة وساطة مصرية.

واعتبرت حركة “حماس” استقالة ليبرمان تمثل “اعترافاً بالهزيمة”، وقال القيادي في الحركة “سامي أبو زهري”، على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، إن استقالة ليبرمان “هي اعتراف بالهزيمة، والعجز في مواجهة  المقاومة الفلسطينية”.

بينما وصف ليبرمان في قراره الذي يصير سارياً بعد 48 ساعة على تقديم الاستقالة المكتوبة، الاتفاق الذي تم بوساطة مصرية أول من أمس الثلاثاء ووافقت عليه حركة “حماس” بأنه “استسلام للإرهاب”.
وأضاف: “ما نفعله الآن كدولة هو شراء الهدوء على المدى القصير، لكننا سندفع على المدى البعيد ثمناً ونتكبد ضرراً بالغاً على مستوى الأمن القومي”.
وطالب ليبرمان بانتخابات مبكرة في “إسرائيل” بعد إعلان استقالته، مؤكداً انسحاب حزبه من حكومة نتنياهو.

هذا الانشقاق في حكومة الكيان الإسرائيلي يشكل انتصاراً سياسياً للمقاومة في قطاع غزة، بعدما حققت توازناً عسكرياً خلال مواجهات الأسبوع الفائت، والتي لم تشهد لها الساحة الفلسطينية مثيلاً منذ حرب 2014.

اللافت والذي استأثر باهتمامات السوريين وتحليلاتهم، هو تخلي ما يسمى “محور المقاومة” (نظام الأسد، إيران، حزب الله) عن الفلسطينيين في هذه المواجهة الحرجة، كما سبق وتخلوا في جميع المناسبات السابقة، مع حرصهم على المتاجرة بالقضية ومواصلة معارك الشعارات!.

وفي هذا المعنى، قال الكاتب والصحفي السوري محي الدين لاذقاني: “يا مقاومين يا ممانعين يا من كل طرقكم تؤدي إلى القدس وفلسطين.. مالكم كلما تمادى الغزاة في العدوان والإجرام تختفون؟”.

وخص “لاذقاني” إيران في منشور آخر قال فيه: “العرب تخلوا عن مسؤليتهم ولم يستطيعوا أن يفعلوا شيئاً للغزاويين كل هذه السنوات، فلماذا لا تتخلى إيران عن نفاقها في مواصلة الزعم بالدفاع عنهم وتدمير عدوهم بالكلام بينما هي مثل أشقائهم العرب تتاجر بقضيتهم وتقف متفرجة ومكتوفة اليدين كلما تعرضوا للعدوان”.

فيما تطرق الكاتب السوري محمد منصور إلى إجرام “حزب الله” وزعيمه حين يقاتل في سورية ويقتل السوريين متذرعاً بأن الطريق إلى القدس يمر من حلب وإدلب والقصير بينما يختفي حين تصبح غزة تحت النار..، فكتب: “في أوقات الهدوء تشتعل تصريحات تجار المقاومة والممانعة ونباح (..) الإيراني حسن نصرالله عن طريق القدس الذي يمر من كل شبر من سورية، أما عندما تشتعل الأحداث في غزة أو في المناطق الفلسطينية، فإن الجميع يخرسون ويتقاعسون ويتركون غزة وحيدة إلا من بعض كلمات الشجب التي لا تغني من عدوان!”.

ووجه الكاتب والسياسي السوري عمر إدلبي حديثه إلى المشككين بالثورة السورية والمقاومة الفلسطينية، فقال: “يسأل البعض مستنكراً: “ماذا كسب السوريون من ثورتهم؟ كما يستنكر البعض متسائلاً عن مكسب الفلسطينيين من مقاومتهم.. السؤالان مقبولان حقيقة؛ ممن لا تعنيه قضية الكرامة!”.

الرئيس الأسبق للائتلاف السوري المعارض، خالد خوجة، أوضح ثبات موقف الثورة السورية من فلسطين وقضيتها، فكتب: “القيادة السياسية لثورة سوريا رفضت بشدة الولوج من الباب الذي فتح لها طرفه وسطاء العدو الصهيوني على حساب فلسطين والجولان، ومنافسة بعض المرتزقة في التزلف إلى العدو سقطت أمام موقف جموع الأحرار”.

يذكر أن السوريين في المناطق المحررة وبلدان الشتات أبدوا تضامناً منقطع النظير مع المقاومة الفلسطينية، على الرغم من الظروف القاسية التي يمرون بها، واستمرار “محور المقاومة” المزعوم في تهديد حاضرهم ومستقبلهم.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل