حذرت الأمم المتحدة، الأربعاء، من معاناة إنسانية لم يشهدها الشمال السوري من قبل، وذلك على خلفية الخروقات والاعتداءات المتكررة من قبل قوات الأسد ومليشياته على منطقة منزوعة السلاح في ريف حماة وإدلب.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إنه “تصلنا تقارير تفيد بوقوع اشتباكات بين قوات النظام السوري والجماعات المسلحة، أسفرت عن العديد من الإصابات في صفوف المدنيين”.
وأعرب حق خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في نيويورك عن “القلق العميق إزاء ورود تقارير تفيد بوقوع أعمال عدائية وتشريد مدنيين وقصف في ريف حلب وإدلب وحماة”.
وأضاف “زملاؤنا في المجال الإنساني يشعرون بقلق عميق إزاء تلك التقارير التي تتحدث عن نشوب أعمال عدائية في جميع أنحاء شمال غربي البلاد”. كما تسببت في “تشريد المدنيين، ويشمل ذلك تقارير عن القتال في ريف جنوب حلب، وقصف بالهاون في شمالها وفي شرقي إدلب ومحافظة حماة”.
وأوضح أن الاشتباكات شملت أماكن “يعتقد أنها موجودة في المنطقة منزوعة السلاح أو بالقرب منها”، محذراً في الوقت نفسه من أن “هناك 3 ملايين امرأة وطفل ورجل في إدلب والمناطق المحيطة بها معرضون للخطر ، في حال تصاعد القتال”.
وأوضح أن الأمم المتحدة تواصل التأكيد على ضرورة تفادي التصعيد الكامل للأعمال القتالية بأي ثمن، لأن عدم القيام بذلك سيؤدي إلى “معاناة إنسانية على نطاق لم نشهده بعد في الصراع”.
وتستهدف قوات الأسد ومليشياتها الموالية المناطق السكنية في ريف حلب وحماة وإدلب، والتي أسفرت خلال الفترة الماضية عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، حيث تعتبر هذه المناطق منزوعة السلاح بموجب الاتفاق التركي- الروسي “سوتشي”، وسط تحذيرات من تفاقم معاناة المدنيين.
- المصدر: الأناضول
Sorry Comments are closed