أطلقت منظمة “قطر الخيرية” بحضور وإشراف من هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، حملتها “تحت الصفر” لإعانة النازحين واللاجئين والمحتاجين في 9 دول على مواجهة برد الشتاء تحت شعار “امنح الدفء”،انطلاقاً من مخيم “البيلي” للاجئين السوريين على الحدود التركية السورية.
وذكرت قطر الخيرية في بيان صحفي، أن حملة ” تحت الصفر” تركز على النازحين واللاجئين والمتضررين في الدول التي تعاني ظروفا استثنائية وهي (سوريا وفلسطين والعراق)، والشرائح الفقيرة التي تواجه شتاء قارساً تصل فيه درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في كل من (تونس، قرغيزيا، نيبال، باكستان، ألبانيا، البوسنة والهرسك)، ليكون إجمالي عدد الدول التي تستهدفها الحملة 9 دول، حيث تواجه هذه الفئات في العادة تلفاً في خيام الإيواء وانعداماً أو نقصاً في وسائل التدفئة والوقود اللازم لها، ونقصاً في الملابس الشتوية والأغطية، وشحّا في المواد الغذائية اللازمة، واحتمالات التعرض للتجمد والأمراض المرتبطة ببرد الشتاء الشديد، خصوصاً مع عدم قدرة الكثيرين منهم على تلبية احتياجات التدفئة اللازمة، مما يؤدي إلى وقوع ضحايا أو انتشار أمراض، لاسيما عند الأطفال وكبار السن.
ودشنت قطر الخيرية حملتها من مخيم “البيلي” للاجئين بمشاركة عدد من الناشطين الاجتماعيين والإعلاميين والمؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي،من خلال توزيع 2850 سلة غذائية متكاملة لكافة أسر المخيم، كما قامت بتسيير 20 شاحنة محملة بالسلال الغذائية إلى الداخل السوري كدفعة أولى، لتوزيعها على النازحين السوريين، فيما ستتوجّه حتى نهاية ديسمبر القادم 60 شاحنة أخرى لنفس الغرض.
وتستهدف الحملة جمع 66 مليون ريال، بهدف توفير احتياجات الشتاء الضرورية لـ 800 الف شخص في ثلاثة مجالات رئيسية، من خلال عدد من المنتجات التي تحتاجها الفئات المستهدفة وهي الغذاء والإيواء والتدفئة.
وفي كلمة له بمناسبة تدشين حملة “تحت الصفر”، قال السيد “ناصر المغيصيب” مدير إدارة الإغاثة والتعاون الدولي بقطر الخيرية، أنه “وبحلول فصل الشتاء من كل عام تزداد معاناة اللاجئين والنازحين الذين يعيشون في خيام ومساكن مؤقتة وكذلك الفئات التي تعاني من الفقر خصوصاً عند اشتداد موجات البرد والصقيع وهطول الأمطار وتساقط الثلوج”.
وأضاف “هناك ملايين منهم في منطقتنا لا يستطيعون مواجهة فصل الشتاء كما هو الحال في سوريا وفلسطين والعراق، لذلك اعتادت قطر الخيرية أداءً لواجبها الأخوي والإنساني إطلاق حملتها الموسمية في مثل هذه الأوقات من أجل تقديم المساعدات لهذه الفئات استجابة لاحتياجاتها الأساسية من الغذاء والإيواء والتدفئة وحفاظا على سلامتها، وكرامتها الإنسانية”.
وأوضح أن المشاهد الإنسانية المؤثرة المرتبطة بتأثيرات برد الشتاء تستدعي من أهل الخير في دولة قطر والمقيمين فيها ومن كل الخيرين في العالم المسارعة في تقديم العون للاجئين والنازحين والمتضررين وأسرهم عبر حملة قطر الخيرية ” تحت الصفر” من أجل إبعادهم عن دائرة الخطر، ومنحهم الدفء والراحة، خصوصا أن الأوضاع المادية لكثيرين منهم تحول بينهم وبين تلبية احتياجات مواجهة برد الشتاء.
Sorry Comments are closed