أعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة مساء اليوم الثلاثاء، عن التوصل لوقف لإطلاق النار مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية، بعد تصعيد للمواجهات العسكرية في اليومين الأخيرين والتي هددت باندلاع حرب في القطاع المحاصر والقضاء على كل جهود التهدئة.
وجاء في بيان للغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية إن “جهوداً مصرية مقدرة أسفرت عن تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، والمقاومة ستلتزم بهذا الإعلان طالما التزم به الاحتلال”.
وقبل ذلك أعلنت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة استعدادها للتهدئة “إذا توقف العدوان الإسرائيلي”، وقال رئيس المكتب السياسي للحركة “إسماعيل هنية” في بيان إنه “في حال توقف الاحتلال عن عدوانه فيمكن العودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار”.
واعتبر هنية أن “المقاومة دافعت عن شعبها ونفسها أمام العدوان الإسرائيلي، والشعب الفلسطيني كعادته احتضن المقاومة بكثير من الصبر والفخر”، وأضاف أنه “في حال توقف الاحتلال عن عدوانه فيمكن العودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار”.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت في وقت سابق أن حصيلة الغارات الجوية التي شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي منذ أمس وصلت إلى سبعة شهداء فلسطينيين وأكثر من 25 آخرين أصيبوا بجروح متفاوتة، بعد أن شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 150 غارة جوية، استهدف العديد من المباني السكنية ومواقع للمقاومة الفلسطينية، بالإضافة إلى أراضي زراعية خالية في عدد من مناطق مختلفة في قطاع غزة.
فيما أعلنت وسائل الإعلام العبرية، عن مقتل مستوطنين إسرائيليين وإصابة 370 آخرين، وصفت إصابتهم ما بين الطفيفة والمتوسطة بفعل صواريخ المقاومة الفلسطينية التي انهالت على مستوطنات غلاف قطاع غزة.
ويأتي هذا التصعيد بعد استشهاد سبعة فلسطينيين في اشتباكات مع قوة خاصة تابعة للاحتلال الإسرائيلي تسللت مساء الأحد الماضي على متن سيارة مدنية إلى شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة وقامت باغتيال أحد قادة المقاومة الفلسطينية “نور بركة” قبل أن يلحظها عناصر المقاومة وتبدأ اشتباكات عنيفة تخللها غارات جوية مكثفة من طائرات الاحتلال للتغطية على انسحاب القوة، حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي على إثرها مقتل ضابط وإصابة جندي بجروح.
عذراً التعليقات مغلقة