حسن الأسمر – حرية برس:
أنجبت امرأة طفلها داخل مخيم زوغرة بالقرب من مدينة جرابلس شمالي حلب، وذلك لعدم استطاعتها الذهاب إلى المستشفى بسبب إهمال المجلس المحلي بجرابلس لصيانة سيارة الإسعاف.
وقال “عصام أبو محمد” أحد سكان المخيم لحرية برس:إن “المرأة ذهب مساء إلى مستوصف المخيم بعد ظهور أعراض الولادة، وبعد الكشف عليها قالت القابلة إنه لابد أن تذهب إلى مشفى جرابلس بسرعة لأنها بحالة اضطرارية”.
وأضاف “أبو محمد”: “بعد خروج المرأة من مستوصف المخيم مع ذويها، وقفت في منتصف الطريق منتظرة مجيء سيارة لنقلها إلى المشفى لكن دون دون جدوى، ثم جائها المخاض وهي لا تزال في الشارع ووقعت على الأرض، مما اضطر القابلة بأن تخاطر وتولدها على الرغم من حالتها الخطيرة، حيث تمت الولادة بنجاح وانقذت الطفل ونقلت المرأة فيما بعد للمشفى للمراقبة”.
بدوره، لفت “بهاء أبو خالد” أحد سكان المخيم أن الخدمات داخل المخيم تكاد شبه معدومة، مع وعود خلبية من المجالس المحلية والمنظمات الإنسانية، حيث لم يدخل إلى المخيم مساعدات منذ أكثر من 6 أشهر”، مشيراً إلى أن “مادة الخبز قبل ستة أشهر كانت تأتي كل يوم، أما حالياً فتأتي كل أربعة أيام”.
ومن جهة أخرى، أوضح “أحمد النمر” أن عدد سكان المخيم يبلغ 7520شخصاً أغلبهم من معظمهم من مدينة حمص وريفها، موزعين على 1730 عائلة، بالإضافة إلى 50 عائلة من ريف دمشق وصلوا خلال موجات التهجير الآخيرة.
من جهته، قال ’’محمد أبو الوليد‘‘ أحد قاطني المخيم، إن ’’الأمر محرج جداً عندما يحصل مثل هذا الشيء لإحدى النساء في الليل وسط السوق وأمام المحلات التجارية‘‘.
وأوضح أبو الوليد أنهم بعد أن ادخلوا المرأة إلى المركز الصحي حتى يتم نقلها إلى مدينة جرابلس ليتفاجئ الأهل بعدم وجود سيارة إسعاف لأنها قد سحبت من المخيم من قبل المجلس منذ حوالي شهر لدواعٍ شخصية، حسب وصفه.
ولفت أبو الوليد إلى أن المرأة وقفت أمام إحد محلات السوق تنتظر سيارة عابرة ولكن للأسف لم تلحق نفسها إلا ووضعت طفلها على رصيف المحل، مشيراً إلى أنه تمت مساعدتها من قبل بعض من شباب المخيم ليتم إعادتها إلى المركز الصحي وتتم رعايتها هناك.
Sorry Comments are closed