عفرين – حلب – حرية برس:
اتهم نشطاء مجموعة مسلحة من فرقة “السلطان مراد”، باعتقال الناشط الإعلامي “بلال سريول” في مدينة عفرين، بعد قيامه بجولة تصويرية في شوارع المدينة.
وأفادت مصادر محلية بأن فرقة السلطان مراد بقيادة “أبو الليث” قامت باعتقال “بلال سريول” من وسط مدينة عفرين، حيث قامت على إثرها عائلة المعتقل بمراجعة المدعو أبو الليث للمطالبة بالإفراج عن بلال، فأخبرهم بأن صباح الغد سيتم إطلاق سراحه، وهو ما لم يحدث.
وأضافت المصادر أن المدعو أبو الليث وبعد مضي ثلاثة أيام نفى وجود بلال لديه وأنه تم تسليمه للمخابرات التركية، وبعد البحث والسؤال عن طريق “الواسطات” تبين أن المعتقل غير موجود لدى أجهزة المخابرات التركية، ليظهر بعدها أن أبو الليث يتلاعب بقضية الشاب بلال، وخصوصاً بعد كلامه من خلال تسجيل صوتي عبر “الواتساب” لأحد الوسطاء في القضية أنه فور عودته من جرابلس إلى عفرين سيفرج عنه.
هذا وقامت العديد من الجهات المدنية بالتواصل مع قيادة السطان مراد للإفراج عن الشاب المعتقل، وفي كل مرة كان أبو الليث يقدم وعود بحل القضية لكن دون تنفيذ، على الرغم من تسليم جهازه الخليوي لأهله يوم اعتقاله من قبل عناصر السلطان مراد، وهو ما فتح باب تساؤلات كبيرة حول هدف “السلطان مراد” من إخفاء مصير الناشط المعتقل.
والناشط “بلال سريول”، هو مهجر من مدينة دوما في الغوطة الشرقية، وتعرض للإصابة سابقاً إثر غارة طيران أثناء تواجده في الغوطة كادت تودي بحياته، وهو أحد أعضاء رابطة الاعلاميين في الغوطة، ويعمل حالياً مصمم لدى رابطة المستقلين الكرد العاملة في مدينة عفرين.
وتشهد منطقة عفرين بجميع بلداتها ونواحيها، فوضى انتشار السلاح، والكثير مِن التجاوزات التي يرتكبها بعض أفراد القوات التركية ومقاتلي الفصائل العسكرية، في ظل فلتان أمني ما يزال مستمراً، منذ سيطرة “الحر” على المنطقة بالاشتراك مع الجيش التركي ضمن عملية “غصن الزيتون”.
عذراً التعليقات مغلقة