حنين السيد – حرية برس:
عقب الهدوء التي شهدته المناطق المحررة شمالي سوريا، عاد فنانو إدلب لإظهار مواهبهم وإبداعاتهم الفنية والثقافية، بهدف إيصال رسالة للعالم بأن مدينتهم هي مدينة الفن والثقافة، وليست مرتعاً للإرهاب.
الفنان التشكيلي “عدنان كدرش” أحد فناني مدينة إدلب، حاول أن يجسد تراث بلده وتاريخه وجماله من خلال لوحاته الفنية في رسم أحياء مدينته القديمة وطبيعتها، ولم ينسى الزيّ التراثي التي تحلّت بها نساء المدينة ليعيد إحيائها على طريقته الخاصة.
عمل “كدرش” في مركز للفنون التشكيلية مدة سبع سنوات تلتها انطلاقة الثورة السورية، وعلى مفترق ذلك الطريق لم يستطع الفنان الانفصال عن واقعه حين ثارت مدينته، حيث بدأ بتحويل فنه باتجاه الثورة من خلال رسم جداريات تحكي حال المعتقلين، كما شارك بالكثير من لوحاته التي رُفعت في مظاهرات مدينة إدلب ضد نظام الأسد.
وفي حديث مع الفنان “كدرش” أوضح لحرية برس أنه أسس هيئة تجمع فناني ومثقفي إدلب “لعلها تسد الفراغ الثقافي في المدينة”، كما عمل مع مجموعة من الفنانين على افتتاح مؤسسة ثقافية تضم مثقفين ورسامين وشعراء ومسرحيين، وذلك بهدف نقل صورة للعالم أجمع أن إدلب مدينة السلام والفن والثقافة لا مدينة الإرهاب.
وأضاف “كدرش”: أنه “على الرغم من الصعوبات التي واجهتها في توفير المواد اللازمة للرسم من ألوان خاصة وغلاء أسعارها، إلا أني لم أتوقف عن العمل، حيث اضطرت لاستخدام مواد بسيطة ومتوفرة”.
يُذكر أن المناطق المحررة شمالي سوريا، تشهد العديد من الفعاليات الثقافية إضافة إلى المعارض الفنية بأشكالها المتنوعة، حيث يأتي هذا مع استمرار الهدوء النسبي بعد توقف قصف قوات الأسد وحليفته روسيا على المنطقة.
عذراً التعليقات مغلقة