“المال مقابل العمل” مشروع للتغلب على البطالة شرقي حلب

فريق التحرير11 نوفمبر 2018آخر تحديث :
أحد المشاركين في برنامج (المال مقابل العمل) والذي يعمل في قطاف الزيتون شرقي حلب – عدسة: محمود أبو المجد – حرية برس©

محمود أبو المجد – حرية برس:

في ظل تدهور الأوضاع المعيشية لدى الأهالي في الشمال السوري، وفي ظل انخفاض الدعم المقدم من قبل المنظمات الانسانية، وازدياد ظاهرة البطالة بشكل كبير، منذرةً بكارثة تهدد الشباب واقتصاد وحياة المجتمع في الشمال السوري، بينما تسعى منظمات المجتمع المدني لتجاوز الظاهرة، وخرجت مشاريع وأفكار جميلة تلبي احتياجات الفرد وتفعل دوره في المجتمع من خلال دعم مجموعة من الأشخاص بمقابل مادي يلبي قسماً كبيراً من احتياجه، من قبل منظمة انسانية مقابل تنفيذه لأعمال تندرج في خدمة المجتمع ضمن البلدة أو المدينة التي بعيش فيها كترميم الشوارع والعناية بالحدائق وتجميل المدن والعمل في مشاريع خدمية وتنموية.

ومن تلك المنظمات “بنفسج” التي أعلنت عن أسماء المقبولين في الجولة الأولى من مشروع “المال مقابل العمل” في مدينة جرابلس شرقي حلب، والذي يهدف الى تشغيل الشباب العاطلين عن العمل.

“محمد كده” مسؤول المشروع في المنظمة قال لـ”حرية برس” إن “المشروع يهدف إلى تشغيل الشباب من الطبقة الفقيرة وذلك بحسب المعايير التي تم تحديدها مسبقاً في برنامج المنظمة، وهي على النحو التالي 40 بالمئة للنازحين، و40 بالمئة للأهالي المقيمين، و20 بالمئة للسيدات”.

وأضاف “كده” بأن “الشباب سيتم تشغيلهم في عدة مجالات منها قطاف الزيتون وتنظيف شوارع المدينة وتقليم الأشجار في ريف مدينة جرابلس، حيث تم اختيار أسماء عدة مزارعين سيتم قطاف موسم الزيتون لديهم، وذلك بحسب الاتفاق مع المجلس المحلي وبحسب أسماء المسجلين لدى المجلس المحلي ممن يودون قطاف الزيتون عبر المشروع المقدم من منظمه بنفسج، وبذلك سيستفيد المزارعون أيضاً من هذا المشروع”.

وأشار “كده” إلى أن “المشروع مقسم إلى جولتين، مدة كل واحدة ستكون 20 يوماً حيث سيكون في الجوله الاولى العدد 355 عاملاً فيما ستكون الجولة الثانية 350 عاملاً، بحيث يصل العدد الكامل إلى نحو 700 عامل، ستكون أجرة العامل ستة دولارات في اليوم الواحد، والهدف من المشروع هو تشغيل الشباب و الاعتماد على أنفسهم وذلك للابتعاد عن الطلب أو عن السؤال في المنظمات الإغاثية”.

بدوره أشاد “خالد” وهو نازح من حمص ونجح في أن يكون جزءاً من البرنامج وقال “هذا المشروع له تأثير إيجابي على الحالة النفسية للشباب العاطلين عن العمل، فيما دعا بأن تستمر مثل هذه المشاريع في الشمال السوري المحرر”.

الجدير بالذكر أن مدن وبلدات الشمال السوري الممتد من ريف اللاذقية الشمالي وحماة وإدلب وصولاً إلى حلب، استقبلت آلاف المهجرين قسراً من إجرام نظام الأسد ومليشياته مدينة جرابلس شرقي حلب قد شهدت سابقا حركات تهجير قسري من عدة مناطق في سوريا، مما أدى لازدياد العدد بشكل كبير و ازدياد نسبة العاطلين عن العمل.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل