حرية برس:
أعلنت الولايات المتحدة، استعدادها شطب جمهورية السودان من قائمة الدول ’’الداعمة للإرهاب‘‘، ولكن الخارجية الأمريكية حددت شروطاً لاتخاذ هذه الخطوة.
ودعت المتحدثة باسم الخارجية ’’هيذر ناورت‘‘، الخرطوم في بيان لها، إلى تعزيز التعاون لمكافحة ’’الإرهاب‘‘ وتحسين سجل البلاد على صعيد حقوق الإنسان، وخلق بيئة أكثر ملاءمة للتقدم في عملية السلام في السودان.
جاء ذلك خلال محادثات ثنائية جرت في واشنطن بين نائب وزير الخارجية الأمريكي ’’جون سوليفان‘‘ ووزير الخارجية السوداني ’’دِيرديري محمد أحمد‘‘.
وأوضح بيان الخارجية أن ’’نائب وزير الخارجية جون سوليفان ووزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد ناقشا أمس إطلاق إطار المرحلة الثانية، التي صُممت لتوسيع التعاون الثنائي، وتسهيل الإصلاحات الهادفة لتعزيز الاستقرار في السودان، وتحقيق مزيد من التقدم في عدد من المجالات ذات الاهتمام‘‘.
وأضاف البيان ’’ترحب الولايات المتحدة بالتزام السودان بتحقيق التقدم في المجالات الرئيسية، وتشمل هذه المجالات الرئيسية توسيع التعاون في مكافحة الإرهاب، وتعزيز حماية حقوق الإنسان وممارساتها، بما في ذلك حرية الدين والصحافة، وتحسين وصول المساعدات الإنسانية، ووقف الأعمال العدائية الداخلية، وخلق بيئة أكثر ملاءمة للتقدم في عملية السلام في السودان، واتخاذ خطوات لمعالجة بعض الأعمال الإرهابية البارزة، والالتزام بقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المتعلقة بشأن كوريا الشمالية‘‘.
وأشار بيان الخارجية الأمريكية إلى أنه، ’’جزءاً من هذه العملية، فإن الولايات المتحدة مستعدة للبدء في عملية شطب الخرطوم من قائمة الدولة الراعية للإرهاب إذا جرى التوصل إلى أن السودان أوفى بجميع المعايير ذات، وإذا أحرز السودان تقدماً في معالجة كل من المجالات الرئيسية الستة ذات الاهتمام المشترك التي حددها إطار المرحلة الثانية‘‘.
فيما قالت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الخميس، إن الخرطوم وواشنطن اتفقتا على بدء المرحلة الثانية من حوار يهدف لرفع السودان من قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب.
وذكرت الخارجية في بيان لها ”يعلن السودان ترحيبه بانطلاق المرحلة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين الطرفين والتي تم تصميمها لتوسيع التعاون الثنائي وتحقيق مزيد من التقدم في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك خاصة بعد نجاح المرحلة الأولي والتي توجت برفع العقوبات الاقتصادية عن السودان“.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رفعت في السادس من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عقوبات اقتصادية وحظراً تجارياً كان مفروضاً على السودان منذ عام 1997، لكن واشنطن لم ترفع اسم السودان من قائمة “الدول الراعية للإرهاب”، المدرج عليها منذ عام 1993.
وأصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس الماضي، أمراً تنفيذياً مدد بموجبه حالة الطوارئ الوطنية التي فرضتها الإدارة الأميركية في العام 1997، فيما ذكر الأمر التنفيذي، أن السودان لا يزال يشكل تهديداً غير عادي للأمن القومي وللسياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وأدرجت الولايات المتحدة السودان على القائمة عام 1993 عندما قدمت ملاذاً لزعيم ’’تنظيم القاعدة‘‘ أسامة بن لادن، وحين كان زعيمها عمر البشير يتبنى الإسلام ’’المتشدد‘‘.
وبعد أن قامت ’’القاعدة‘‘ بتفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998، ردت الولايات المتحدة بضربة صاروخية استهدفت مصنعاً للأدوية داخل السودان تبين لاحقاً أن صلته بـ’’القاعدة‘‘ لم تكن مؤكدة.
وتدهورت علاقة السودان أكثر بواشنطن عندما بدأت الحكومة حملة عنيفة عام 2003 لإخماد تمرد في منطقة دارفور الغربية وصفتها الولايات المتحدة بأنها إبادة.
لكن العلاقات بدأت تتحسن في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، الذي رحبت إدارته بقبول الخرطوم استقلال جنوب السودان عام 2011 بعد عقود من الحرب المدمرة.
- وكالات
عذراً التعليقات مغلقة