مهجرون في الشمال يعانون الإهمال ويفتقرون لسبل العيش

فريق التحرير17 نوفمبر 2018آخر تحديث :
أماكن إقامة مهجري ريف حمص الشمالي وأهالي الغوطة الشرقي في مدينة حريتان شمال حلب – عدسة: محمود أبو المجد – حرية برس©

محمود أبو المجد – حرية برس:

تعيش قرابة 200 عائلة مهجرة من ريف حمص الشمالي والغوطة الشرقية، في منازل مهجورة بمدينة حريتان شمال محافظة حلب، وسط انعدام لكافة مقومات الحياة، إضافة إلى إهمال كبير من قبل المنظمات الإنسانية.

وقد وجه مهجرو ريف حمص الشمالي وأهالي الغوطة الشرقية القاطنين في تجمع سكني بشارع بغداد في مدينة حريتان، مناشدة للمنظمات الإغاثية للنظر في وضعهم وتحسين أمور سكنهم بالمنطقة، إلا أنهم لم يلقوا رداً من أحد.

وقال ’’حسان الحمصي‘‘ وهو نازح من ريف حمص الشمالي لحرية برس، إن ’’الخدمات غير متوفرة من مياه وكهرباء، كما تحتاج العائلات هنا لأثاث وأغطية، وخصوصاً مع دخول فصل الشتاء، والأهم من ذلك هو وضع السكن المتردي حيث لا يوجد نوافذ وأبواب تغلق فتحتات الغرفة، التي يدخل منها الهواء، إضافة إلى الأمطار أيضاً‘‘.

وأكد الحمصي أن ’’الوضع الإغاثي غير جيد، فالمساعدات الإنسانية ضعيفة بشكل كبير‘‘، مجدداً إشارته إلى أنه من الضروري تركيب نوافذ وأبواب، وهي من أهم حاجيات القاطنين في التجمع السكني بالوقت الحالي.

بدوره، أوضح ’’مصطفى حمود‘‘ مدير المكتب الإغاثي في مجلس مدينة حريتان، إن ’’التجمع السكني لمهجري الغوطة وريف حمص الشمالي يحوي 79 عائلة من الغوطة، و170 عائلة غالبيتهم يحتاجون لمساعدة من الجهات المعنية وخصوصاً من أجل النوافذ والأبواب والأثاث المنزلي‘‘.

وأشار الحمود إلى عدم قدرة المجلس المحلي على تأمين الاحتياجات للمهجرين رغم المحاولات للتواصل مع المنظمات المعنية لتأمين ما يلزم مع دخول فصل الشتاء واشتداد البرد.

وفيما يتعلق بالوضع الطبي والتعليمي لفت الحمود الانتباه إلى وجود مشفى قريب يقدم الخدمات والطبابة بالمجان للمهجرين، كما تم تفعيل مدرسة للتجمع السكني وبدأ الطلاب بالدوام فيها.

يشار إلى أن مدينة حريتان تعد كغيرها من المدن التي استقبلت مهجرين من معظم المناطق السورية في مدن ريف حلب، إلا أن الإمكانيات الضعيفة لدى المجالس المحلية لا تكفي لسد احتياجات السكان.

 

فتحات الغرفة غير مجهزة بالنوافذ والأبواب – عدسة: محمود أبو المجد – حرية برس©

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل