افتتاح مركز لتطوير قدرات الشباب في غربي إدلب

فريق التحرير17 نوفمبر 2018آخر تحديث :
المركز سيتيح الفرصة لإقامة جميع أنواع التدريبات بمختلف المجالات – عدسة: حرية برس©

أحمد حاج بكري – حرية برس:

افتتحت مؤسسة “رحمة” الإغاثية مركزاً جديداً للتدريب والتطوير المهني، في ريف إدلب الغربي، بهدف تطوير قدرات الشباب والمنظمات العاملة على الأرض في المنطقة.

وقال “أحمد المصري” مدير مؤسسة رحمة في الشمال السوري لحرية برس، إن المركز بدأ أول مشاريعه التدريبية بعد تجهيزه وتقديم دورة الزراعة المائية للدكتور “شاهر عبد اللطيف”، بهدف تطوير العملية الزراعية في المنطقة والتي تعتبر مصدر الدخل الأساسي لنسبة كبيرة من سكان ريف إدلب الغربي.

وأوضح المصري أن المركز مجهز بأحدث المعدات لمساعدة المتدربين على تطوير قدراتهم العلمية أيضاً، كما أنه مزود بتقني فني لتسيير دورات التعليم عن بعد، فيما يقدم خدمات التدفئة والكهرباء والإنترنت للمتدربين.

وأشار المصري إلى أن المركز سيتيح الفرصة لإقامة جميع أنواع التدريبات بمختلف المجالات مثل “الإدارة والتقنية والصحفية والاسعافات والمراقبة والتقييم وقسم لتعليم اللغات”، لافتاً إلى أن الهدف من ذلك هو استهداف أكبر نسبة ممكنة من الشباب وتطوير قدراتهم بالمجالات التي يعملوا بها أو التي يريدون العمل بها.

وذكر مدير المؤسسة أن المركز يستهدف منظمات المجتمع المدني والمنظمات العاملة في المجال الإنساني والمجالس المحلية والعاملين في القطاع التعليمي والحرف اليدوية بالإضافة إلى النشطاء والإعلاميين والشباب حديثي التخرج.

واختم المصري حديثه قائلاً: “نأمل أن يكون لهذا المركز دور حقيقي في تطوير الشباب” ، موضحاً حول المقابل المادي بوصفه “حسب كل تدريب وحسب المدربين، وسنعمل على توفير العديد من التدريبات المجانية ولكن هناك تدريبات سيكون لها رسوم إشتراك”.

من جهته، قال المدرب في مجال الإدارة والمحاسبة الاستاذ “وسيم شامدين”، “إن لمثل هذه المراكز دور أساسي في تطوير قدرات الشباب اليوم في سوريا، خصوصاً مع عدم توفر الجامعات أمام الجميع ما يدفعهم للبحث عن أماكن ثانية لتحصيل المعرفة، وهنا يكون دور مراكز التدريب التي تقدم هذه الخدمات للشباب”.

وأضاف شامدين بحديثه، “في ظل المعارك والقصف وعدم الإستقرار من الصعب أن يدرس أحد أربع سنين ليحصل على شهادة مع التأكيد على ضرورة هذا الأمر، لذلك المراكز التدريبية يمكن أن تقدم الجزء العملي في أي مجال لفتح الطريق أمام المتدربين للعمل وهذا ما حدث في السنوات الماضية، الكثير من الشباب حضروا دورات مختلفة في نفس المجال وتمكن بعضهم من اكتساب المعرفة المطلوبة ليدخل في سوق العمل بعد ذلك”.

ولفت المدرب إلى تغير الظروف والمتطلبات ما قد يغير ما يجب أن يتعلمه الشخص موضحاٌ “أنا درست اقتصاد لكن لم أدرس في الجامعة شيء عن محاسبة المنح أو تطبيقها، أما اليوم فهي من أهم ما تحتاج معرفته للعمل مع أي منظمة بالشمال السوري”.

يذكر أن مركز رحمة هو الأول من نوعه في ريف إدلب الغربي، رغم انتشار فكرة المراكز التدريبية بشكل كبير في مختلف مناطق المحافظة لتكون مصدر تعليم لنسبة كبيرة من الشباب ومكان لتطوير القدرات.

المركز بدأ أول مشاريعه التدريبية بعد تجهيزه وتقديم دورة الزراعة المائية – عدسة: حرية برس©
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل