حرية برس:
يتزايد القلق على المدنيين في اليمن مع تواصل المعارك في محيط مدينة الحديدة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية.
وحذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن هذه المعارك تهدّد خصوصا حياة 59 طفلا يمنيا يتلقّون العلاج في أحد مستشفيات الحديدة المطلة على البحر الأحمر.
وقالت المنظمة في بيان لها اليوم إنّ “المواجهات الكثيفة في مدينة الحديدة أصبحت قريبة بشكل خطير من مستشفى الثورة، ما يعرضّ حياة 59 طفلا، بينهم 25 في العناية الفائقة، لخطر الموت”.
وأضاف تقرير المنظمة أن أعضاء الجهاز الطبي والمرضى في المستشفى أكدوا أنهم يسمعون أصوات انفجارات عنيفة واطلاق نار. كما أن حركة الدخول والخروج من المستشفى، الوحيد الذي لا يزال يعمل في المنطقة، أصبحت عرضة للخطر.
ويعاني بعض الأطفال الذين يتلقّون العلاج في المستشفى، من سوء التغذية، وفقا للمنظمة.
ويقع المستشفى في جنوب المدينة بالقرب من مينائها الاستراتيجي الذي تمر عبره غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية ويعتبر شريان حياة لملايين السكان.
من جانبها، قالت منظمة “أطباء بلا حدود” في تغريدات على موقعها على تويتر اليوم إن “حدة العنف والمعارك الأرضية والقصف الجوي والبحري” اشتدت منذ الخميس الماضي، وان “خطوط الجبهات” تقترب “من المناطق المدنية والمرافق الصحية”.
وتحدّثت المنظمة عن حركة نزوح لمدنيين غادروا الحديدة نهاية الأسبوع “بينما تفيد تقارير بأنّ هنالك آخرين عالقين داخل المدينة بسبب المعارك اليومية التي تزداد بسببها مخاوف وقوع المدينة تحت الحصار”.
وكانت منظمة “سيف ذي تشيلدرن” أعربت الاثنين عن “قلقها الشديد” من القتال في الحديدة، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار.
على صعيد متصل أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم، إضافة 90 مليون يورو كمساعدات إنسانية للمدنيين في اليمن “إذ أن البلد الذي مزقته الحرب يغرق في أسوأ أزمة جوع عالمية”.
ويشهد محيط مدينة الحديدة منذ الخميس معارك عنيفة بين القوات الموالية للحكومة والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية، والميليشيات الحوثية الطائفية التي تتلقى الدعم العسكري من إيران.
وأفادت مصادر إعلامية لـ “حرية برس” أن قوات الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية فرضت سيطرتها على المدخل الشرقي لمدينة الحديدة ودخلت وسط المدينة وباتت تحاصر ميليشيات الحوثي في المدينة الساحلية، بعد أن تمكنت من تطويق المدينة من الجنوب والجنوب الغربي والشرقي، ولم يعد للحوثيين أي منفذ إلا باتجاه الشمال.
وكانت قوات الشرعية والفصائل المتحالفة معها أحكمت سيطرتها أمس الاثنين على صوامع ومطاحن البحر الأحمر وجولة الشحاري شرق الحديدة، كما قطع الجيش الطريق الرابط بين مثلث عاهم وحرض بمحافظة حجة، كما أحكم الجيش اليمني سيطرته على مدينة دمت القديمة بالكامل في الضالع بعد انسحاب مليشيات الحوثي منها عقب معارك عنيفة بين الطرفين.
Sorry Comments are closed