العفو الدولية تشيد بملاحقة فرنسا رموزاً بنظام الأسد

فريق التحرير16 نوفمبر 2018آخر تحديث :
الضباط في المخابرات السورية التابعة لنظام الأسد جميل حسن وعلي مملوك – أرشيف

حرية برس:

رحبت منظمة العفو الدولية ’’أمنستي‘‘، اليوم الثلاثاء، بقرار فرنسا في إصدار مذكرات قضائية لملاحقة ثلاثة رموز في نظام الأسد، معتبرةً إياها بالخطوة الهامة لتحقيق العدالة.

وقالت ’’آنا نيستات‘‘ كبيرة مديري قسم الأبحاث في منظمة العفو الدولية، تعقيباً على قرار القضاء الفرنسي بإصدار مذكرات بالقبض على ثلاثة من كبار مسؤولي نظام الأسد، “إن مذكرات القبض الصادرة بحق ثلاثة من كبار المسؤولين هذه، من بينهم مستشار رفيع المستوى لبشار الأسد، تعتبر خطوة مهمة نحو إحقاق العدالة لأعداد لا تحصى من ضحايا الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها حكومة النظام”.

وأضافت ’’نيستات‘‘، ’’مع استمرار ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية دون عقاب، من المهم أن تتعاون جميع الدول لضمان تحقيق العدالة للضحايا، وهذا يشمل إنفاذ الولاية القضائية العالمية وغيرها من أشكال الولاية للتحقيق بشأن المشتبه فيمن يرتكبون الأعمال العدائية ومقاضاتهم، في محاكم هذه الدول‘‘.

واختتمت ’’نيستات‘‘ قائلة: ’’ينبغي على المجتمع الدولي أن يحتذي بفرنسا ويتخذ جميع الخطوات الممكنة لوضع حد لإنهاء إفلات مرتكبي الانتهاكات في سوريا من العقاب، ومحاسبة جميع الأطراف‘‘.

وصدرت مذكرات القبض بناءً على قضية رفعها ’’عبيدة دباغ‘‘ في فرنسا عام 2016، الذي قبضت المخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد، على شقيقه مازن دباغ وابن شقيقه وباتريك عبد القادر دباغ، وهما يحملان الجنسية الفرنسية والسورية المزدوجة، وأخفتهما قسراً في مقرّها في دمشق، في نوفمبر/تشرين الثاني 2013.

وفي يوليو/تموز 2018، حصلت عائلة الدباغ على وثائق من حكومة نظام الأسد تفيد بأن مازن وباتريك قد توفيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 ويناير/كانون الثاني 2014، على التوالي.

وتدعو منظمة العفو الدولية قادة العالم إلى الضغط من أجل إحالة الوضع في سوريا إلى “المحكمة الجنائية الدولية” عن طريق مجلس الأمن الدولي، وإلى التعاون التام مع “الآلية الدولية والمحايدة والمستقلة” للمساعدة على تقصي الجرائم التي يشملها القانون الدولي في سوريا، ومقاضاة مرتكبيها.

وكانت قد كشفت صحيفة “اللوموند” الفرنسية عن إصدار القضاء الفرنسي مذكرة اعتقال بحق ثلاثة من كبار ضباط الاستخبارات في نظام الأسد، من بينهم اللواء “علي مملوك” رئيس مكتب الأمن القومي التابع لحزب البعث، والذي يُعتبر أعلى جهة أمنية في سوريا وخاضعة مباشرة لسلطة رأس النظام بشار الأسد.

والمسؤولون المطلوبون في نظام الأسد هم: ’’رئيس مكتب الأمن الوطني علي مملوك، ورئيس إدارة الاستخبارات الجوية جميل حسن، الذي صدرت بحقه أيضاً مذكرة قبض ألمانية، ورئيس فرع التحقيقات في المخابرات الجوية بمطار المزة العسكري عبد السلام محمود‘‘.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل