القضاء الفرنسي يلاحق رموز نظام الأسد.. “مملوك” على رأسهم

فريق التحرير5 نوفمبر 2018آخر تحديث :
اللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن القومي السوري – أرشيف

حرية برس:

كشفت صحيفة “اللوموند” الفرنسية عن إصدار القضاء الفرنسي مذكرة اعتقال بحق ثلاثة من كبار ضباط الاستخبارات في نظام الأسد، من بينهم اللواء “علي مملوك” رئيس مكتب الأمن القومي التابع لحزب البعث، والذي يُعتبر أعلى جهة أمنية في سوريا وخاضعة مباشرة لسلطة رأس النظام بشار الأسد.

وقالت الصحيفة، اليوم الاثنين، إن “مذكرة الاعتقال صدرت عن قاضي التحقيق الفرنسي، الذي وجه اتهامات للضباط الثلاثة ولمملوك خاصة، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وتورطهم في عمليات الإخفاء القسري طالت بعض السوريين الحاملين للجنسية الفرنسية، منهم مازن دماغ وابنه باتريك (عبد القادر) بالإضافة إلى تعذيب المعتقلين بطريقة وحشية، وفق دعوى كان القضاء الفرنسي يحقق فيها، منذ عام 2016”.

وأصدر القضاء الفرنسي مذكرة الاعتقال بحق مملوك وآخرين لم تكشف عن أسمائهم عن أسمائهم الصحيفة، على خلفية وثائق “قيصر”، التي سربها ضابط منشق عن نظام الأسد عام 2013، وهي عبارة عن 50 ألف صورة سربها الضابط لمعتقلين في سجون النظام تعرضوا للتعذيب والتجويع والتنكيل بجثثهم.

وأشارت “اللوموند” إلى أن هذا القرار “لا مثيل له في فرنسا”، وهي أول مرة تصدر فيها مذكرة اعتقال دولية بحق كبار المسؤولين لدى نظام الأسد، منذ بدء الثورة في سوريا.

ويعتبر “علي مملوك” المسؤول المباشر عن قمع المظاهرات والجرائم التي ارتكبت بحق المتظاهرين خلال انطلاق الثورة السورية، وبتكليف من قبل بشار الأسد، وهو من مواليد دمشق عام 1949 لأسرة علوية مهاجرة من لواء اسكندرون، وأدار برنامج الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد منذ الثمانينيات وكان أحد المشرفين على تجاربها ضد معتقلين سياسيين بسجن تدمر (1985-1995).

وأُدرج “مملوك” على قائمة العقوبات البريطانية والأوروبية والأمريكية، وتم تحميله المسؤولية المشتركة عن الجرائم المرتكبة بحق الملايين من المدنيين في سوريا، كما يواجه دعاوى قضائية في بلدان عدة، من بينها إيطاليا، إلا أن أيا منها لم تصدر حكماً قضائياً ضده بعد.

يأتي هذا، مع اطلاق منظمة مع العدالة “Pro-justice” والتي تضم عدداً من السياسيين والحقوقيين السوريين حملة “لا شرعية للجناة”، وذلك للمطالبة بمحاسبة مجرمي الحرب و منتهكي حقوق الإنسان في سوريا ممثلين بالجناة ومجرمي الحرب من رموز نظام الأسد السياسيين والأمنيين وقادة أنظمة القمع في سوريا.

وتنشر الحملة على مدار الأسبوع ملفات باللغتين العربية والإنجليزية، حيث تناولت في الأيام الماضية ملفات كل من: بشار الأسد، وماهر الأسد، وزهير الأسد، وفهد جاسم الفريج، وعلي عبد الله أيوب، وعلي مملوك، وجميل حسن، ومحمد ديب زيتون، وعبد الفتاح قدسية، وطلال مخلوف، وجمال يونس وغيرهم. وتسعى الحملة الى التعريف بأكثر من سبعين شخصية أمنية وسياسية تورطت في ارتكاب انتهاكات بحق الشعب السوري، تمهيداً لمحاسبتهم وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل